بلدي نيوز
جدّد رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى الإيراني، وحيد جلال زاده، أمس السبت 4 يونيو/حزيران، دعم بلاده لنظام الأسد في سوريا.
وقال "جلال زادة" في تصريحات صحفية نقلتها قناة "العالم" الإيرانية، إن طهران ستستمر في دعم النظام السوري".
واعتبر المسؤول الإيراني أن جميع التقارير التي تتحدث عن استبدال روسيا في سوريا "كاذبة"، وفق زعمه.
وأتم قائلاً: "بالفعل إن روسيا تسحب قواتها من سوريا، لكن إيران أو الموالون لحكومة الأسد لم ينتشروا مكان الروس".
وقال إن "روسيا وإيران كانتا موجودتين في هذا البلد بدعوة من نظام الأسد، لذلك لن نأخذ مكان دولة ولن تحل محلنا دولة"، نافيا وجود خلافات روسية - إيرانية في سوريا.
وأضاف: "تربطنا علاقة واسعة جدا وعميقة مع روسيا في سوريا، فقد جاءت لمساعدة جبهة (المقاومة) - في إشارة إلى نظام الأسد وإيران وحزب الله".
ولفت خلال اللقاء إلى وجود مشكلة في مسألة العبور البري إلى سوريا، مطالباً بحلها".
وتطرق المسؤول الإيراني إلى زيارة بشار الأسد الأخيرة لـ"طهران" قائلاً: "أثناء الزيارة، تم التوصل إلى اتفاقيات، وقدمنا تقارير وكانت الرحلة إيجابية للغاية بشأن العبور البري، ولكن المشكلة لم توضح لكن الحل قد يكون من خلال العراق، لأن ايران تنقل السلاح عبر العراق الى سوريا ولبنان".
وكانت كشفت صحيفة "موسكو تايمز" في مايو/أيار الماضي، أن روسيا سحبت قواتها العسكرية من عدة نقاط في سوريا، مشيرة على أن ميليشيات إيرانية تسلمت تلك النقاط.
وقالت الصحيفة، وهي صحيفة روسية مستقلة تصدر في هولندا، إن الرئيس فلاديمير بوتين "اضطر إلى تقليص العمليات في سوريا، لدعم الحملة المتوقفة لضم إقليم دونباس شرقي أوكرانيا".
ونقلت الصحيفة عن مصادر خاصة وقتها، أن القوات الروسية انسحبت من عدة نقاط، وتركّزت في ثلاثة مطارات قبل عملية نقلها إلى الجبهة الأوكرانية، دون أن تذكر تفاصيل إضافية حول النقاط والقوات والمطارات التي انتقلت منها.
ووفق الصحيفة الروسية، فإن القواعد التي أخلتها روسيا سيطرت عليها ميليشيات "الحرس الثوري" الإيراني و"حزب الله" اللبناني.
وزار بشار الأسد مطلع الشهر الماضي، والتقى المرشد الأعلى، علي خامنئي، والرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي.
وفي الوقت الذي أشارت فيه التصريحات الرسمية خلال الزيارة إلى الأهمية الاقتصادية والتعاون في مجالات إعادة الإعمار، تحدثت تقارير إعلامية عن "إعادة تموضع وترتيب أوراق" لإيران وميليشياتها في سوريا في ظل انسحاب وحدات روسية من البلاد.