بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
اتهم صناعيون في مناطق سيطرة النظام، حكومة اﻷسد، بشن حربا باردة عليهم، عبر عرقلة معاملاتهم دون مبرر.
وكشف رئيس منطقة العرقوب الصناعية في حلب، تيسير دركلت، عن صعوبة التصدير الشديدة التي يواجهونها في ظل الإجراءات والتعقيدات الحكومية المتبعة، من تحويل الأموال، وتوثيق العقود، والكفالات.
وأضاف بأن التعقيدات السابقة تحدث بينما الصناعة السورية في أشد الحاجة للدعم، وميزان الصادرات السوري لا تكفيه الصادرات الغذائية التي تهدد أمن الشعب الغذائي.
كما اتهم "دركلت"، حكومة النظام، بأن المشكلة موجودة لديها، فهي تستمع إلى هموم ومشكلات الصناعيين ورغم أنهم يقدمون مجموعة حلول مع المشكلة التي يطرحونها، إلا أن الاستجابة تكاد تكون معدومة.
وتابع "دركلت"، "إذا أردنا اختصار تعامل الحكومة مع الصناعيين وأرباب الإنتاج في الوقت الحالي، فهي تطبق المثل السوري الشهير (أذن من طين وأذن من عجين)".
ووصف "دركلت" حكومة اﻷسد بالسيئة، وقال "الجميع يعلم أن للحكومة اعتبارات أخرى، لكن إذا أخذنا مقياس إدارة الملف الاقتصادي بالنتائج، فالإدارة سيئة جدا".
وأضاف "دركلت": "الحكومة تركت الصناعيين يواجهون قدرهم، واعتبرتهم طرفا آخر، فلا تتعاون معهم إلا عبر الوعود، لكن الوضع على الأرض مختلف".
وبحسب "دركلت"، "طالبنا كصناعيين بإعطائنا مدخلات إنتاج بسعر مقبول حتى نعطي منتجات مصنعة بسعر مقبول، ومواد أولية بصفر جمارك حتى نقوم برفع قيمة هذه المنتجات وتصنيعها وتشغيل عمالة، وكان الرد أنهم سيدرسون هذه الطلبات، وبعد فترة يصدر قرار بتخفيض الجمارك إلى واحد بالمئة باستثناء 100 نوع مثل الحديد والبيلت والكروم وغيرها الكثير، وتصل جماركها مع الضريبة إلى 30 بالمئة".
وتحدث "دركلت" عن ارتفاع أسعار عوامل اﻹنتاج، من محروقات وكهرباء، وكذلك الصعوبات التي تواجه الصناعي المصدر في تمويل المستوردات وتحويل الأموال إلى الخارج، والعقبات الروتينية في التخليص الجمركي والجمارك، وحاليا هناك مواد تم إيقاف استيرادها وستفقد من الأسواق.
ويلخص الوضع الصناعي في مناطق سيطرة النظام، وعلى لسان الصناعيين أنفسهم بأنه؛ "بيئة مصممة خصيصا لإفشال الصناعة".