بلدي نيوز – حماة (أحمد العلي)
تزايدت أعداد الأيتام في سوريا منذ بداية الحرب، فنظام الأسد قتل مئات الألاف من الآباء والأمهات خلال حربه على الشعب، ما خلف عشرات الآلاف من الأيتام الذين لا سند أو معين لهم .
ففي إحصائية أعدها اتحاد منظمات المجتمع المدني، وصل عدد الأيتام المسجلين لدى جمعيات رعاية الأيتام السوريين قرابة 475 ألف يتيم، يحظى 10% منهم فقط بكفالة جمعيات رعاية الأيتام.
استجابة لهذه المعضلة، عمدت عدة جهات خيرية إلى إنشاء مراكز لرعاية الأيتام، يتلقى فيها الأيتام الرعاية والدعم المختلفة الأشكال.
ففي هذا الإطار أسس ناشطون سوريون داراً لرعاية الأيتام بريف إدلب شمال سوريا، تحت اسم (دار الأيتام الأولى)، مدير الدار( أبو يحيى العلي) قال لبلدي نيوز :"يعيش في الدار قرابة 120 طفلاً وطفلة تحت سن 11 عاماً، تشرف عليهم مربيات متخصصات"، مضيفاً :"بأن الدار تعمل بجهود فردية وبإمكانات ضعيفة".
ووفق نظام الدار، فإن الهدف من إقامتها هو تقديم رعاية اجتماعية وتعليمية للأطفال الأيتام، من خلال متخصصين يقومون على تأهيلهم للاندماج في المجتمع.
وتسعى الدار إلى تقديم الرعاية النفسية للأيتام المسجلين لديها، عبر أنشطة ترفيهية ورياضية إضافة للمسابقات التعليمية.
وأضاف العلي : نسعى أيضاً لإعادة الفرحة ورسم البهجة على وجوههم، بسبب افتقادهم لعطف الأب وحنان الأم.
وأوضحت المشرفة نهى العموري لبلدي نيوز :" تعمل المربيات على مدار اليوم عبر فريقين متناوبين في الأسبوع".
وتابعت العموري قولها :"كل فريق مؤلف من خمسة مربيات فقط، ما يشكل ضغطاً كبيراً على العاملين".
وقالت العموري :"بالرغم من كل التعب الذي نعانيه هنا في الدار إلا أننا نشعر بالراحة لردنا الجميل للشهداء، الذين ضحوا بدمائهم من أجل مستقبل سوريا، إنه مظهر من مظاهر التكاتف الاجتماعي الجميل في بلدنا".