بلدي نيوز
كشف مصادر عن توقيف أمن النظام لشخصية بارزة ضالعة في قضية اختلاس تُقدر بـ 19 مليار ليرة سورية، من خلال صهاريج المحروقات، لكن دون تسميتها بشكل صريح.
وقالت المصادر، إن القضاء العسكري التابع للنظام أوقف المدعو (ج. ع)، وهو أحد أكبر حيتان سرقة المحروقات خلال السنوات الماضية، بتهمة اختلاسه مبلغاً وصل إلى 19 مليار ليرة سورية، بحسب ما ذكر موقع "هاشتاغ سوريا".
وأوضحت أن التحقيقات كشفت ضلوع محافظ ريف دمشق السابق "منير إبراهيم" بالإضافة إلى مديري محروقات عدة ومسؤولين آخرين مع الموقوف الذي كان محصنا عن التساؤل والتحقيق، والذي لم يتم ذكر اسمه في إشارة، وفق مراقبين، إلى مسرحية جديدة بخصوص محاربة الفساد والفاسدين الذي ترعاه مافيا محيطة بعائلة الأسد.
وأكدت على أن التحقيقات أظهرت مساهمة هؤلاء المسؤولين في حصول الموقوف على صهريجين من مادة المازوت وصهريج من مادة البنزين يوميا، بالإضافة إلى مخصصات كازياته منذ عام 2013 وحتى وقت قصير سابق، بغرض بيع هذه الكمية في السوق السوداء ضمن محافظة ريف دمشق رغم شح المحروقات وتعذر حصول السوريين عليها..
وشهدت مناطق سيطرة النظام عدة أزمات محروقات خلال الأعوام السابقة، وسط تبريرات متعددة للحكومة، منها ما أرجعته إلى العقوبات الأمريكية والأوروبية، وأخرى إلى صيانة في مصفاة "بانياس"، إضافة إلى الفساد وبيع المحروقات في السوق السوداء.
وأنشأ ناشطون عبر موقع فيسبوك مجموعات وصفحات لنقل أخبار محطات الوقود التي توفر المحروقات وحجم الازدحام عليها.
وبحسب بيانات موقع "بريتش بتروليوم" للنفط، فإن إنتاج النفط في سوريا بلغ 406 آلاف برميل في عام 2008، وانخفض إلى 24 ألف برميل في عام 2018.