بلدي نيوز – (خاص)
أكثر من عشرين انفجاراً ضخماً، دفعت بمعامل الدفاع في السفيرة إلى واجهة الأحداث ليلة الأحد، فالانفجارات الهائلة التي شوهدت فيها، وسمعت حتى مسافات تصل إلى خمسين كيلومتراً، تعتبر أضخم انفجارات تصيب المعامل منذ بدأت الحرب في سوريا.
حوالي العشرين انفجاراً وقعت في المعامل، والتي تحولت إلى سبب للبهجة وإطلاق الرصاص الكثيف في المناطق المحررة شمالي سوريا، وبخاصة إدلب، حيث يعول الكثيرون على هذه الانفجارات، لإخراج المعامل من الخدمة بشكل كامل.
فتوقف المعامل عن عملها الحالي سيكون له تأثير كبير على قوة النظام في الشمال السوري بشكل كامل، وعلى رأسها حلب ومحيطها.
فعدا عن الموقع الجغرافي المهم والحصين والاستراتيجي، تعتبر معامل الدفاع من أهم المواقع شمالي سوريا التي استمات النظام في الحفاظ عليها، لما لها دور في تسليح قواته وفرض سيطرته على شرق حلب.
فقد ظهرت العديد من التحليلات والتكهنات حول السبب خلف انفجارات المعامل، فالبعض عزاه لانفجار براميل قبيل تحميلها على الحوامات، الأمر الذي يستبعده آخرون، و يعزون الأسباب إلى قصف من طائرة للنظام بالخطأ على المعامل، والذي أدى لانفجار مستودعات الذخيرة في المعامل.
كذلك أحد الأسباب التي اقترحت هو موضوع قصف المعامل من قبل طرف غير الثوار، والذي يوجد فيه بعض المنطقية، بحكم طبيعة بناء مخازن الذخيرة في المعامل، والتي تمنع انفجار المستودعات المجاورة بنتيجة الحوادث الداخلية، وينحصر الحادث في مستودع واحد فقط، ومن الصعب جداً أن يمتد إلى مستودعات أخرى.
ما يعني أن فرضيات الخطأ أثناء تحميل البراميل، أو الانفجار نتيجة لقصف بالخطأ من طائرة واحدة غير مدعومة فعلياً، وتعني أن انفجاراً واحداً فقط سيحدث، وليس مجموعة ضخمة من الانفجارات .
ما قد يساهم بقوة في ترجيح احتمال قصف المعامل بالصواريخ الطوافة من قبل طرف ما، سواء تركيا كإعلان عن رغبتها توجيه ضربة للنظام في أكثر نقاطه قوة في الشمال السوري كبداية لتدخل ما في الشمال السوري، أو إسرائيل التي تحاول استهداف مستودعات الأسلحة الاستراتيجية للنظام، والتي لا تعتبرها مناسبة للنقل لميليشيا حزب الله.