تقرير: بريطانيا فشلت بحماية نساء وأطفال نقلوا قسرا إلى سوريا - It's Over 9000!

تقرير: بريطانيا فشلت بحماية نساء وأطفال نقلوا قسرا إلى سوريا

بلدي نيوز

أفاد تقرير برلماني بريطاني عن وجود "أدلة دامغة" على تهريب نساء وأطفال بريطانيين إلى سوريا رغما عنهم، وهم حاليا في معسكرات شمال شرق البلاد، بحسب ما أوردته صحيفة "الغارديان".

وبعد تحقيق استمر ستة أشهر من قبل المجموعة البرلمانية المكونة من جميع الأحزاب بشأن البريطانيين الذين تم الاتجار بهم في سوريا، يسلط التقرير الضوء على كيف أن الإخفاقات المنهجية من قبل الهيئات العامة في المملكة المتحدة مكنت تنظيم "داعش" من الاتجار بالنساء والأطفال المستضعفين.

ولا تزال حوالي 20 عائلة بريطانية محتجزة في شمال شرق سوريا ، في معسكرات تسيطر عليها قوات "قسد". 

وتشير التحقيقات التي أجرتها منظمة ريبريف غير الحكومية إلى أن معظم النساء البريطانيات المحتجزات هن ضحايا للاتجار بالبشر.

وتلقت المجموعة البرلمانية أدلة من مجموعة من الخبراء، تكشف عن "نهج منعزل في مكافحة الإرهاب ومكافحة الاتجار من قبل الشرطة البريطانية والسلطات الأخرى".

ونتيجة لذلك، "فشل صانعو القرار الرئيسيون في التعرف على علامات الاستمالة وأن الفتيات الصغيرات الضعيفات معرضات لخطر إغرائهن بالخروج من البلاد من قبل المتاجرين بالبشر"، بحسب التقرير البرلماني.

وسلط التقرير الضوء على العديد من "الفرص الضائعة" لحماية النساء والأطفال المستضعفين من "داعش".

وفي إحدى الحالات، منعت سلطات المملكة المتحدة في البداية طفلة من مغادرة البلاد مع شخص غريب، إلا أن السلطات لم تبلغ الأسرة بالحادث. 

ولكن الطفلة غادرت المملكة المتحدة بطريقة مختلفة في اليوم التالي. وتعتقد أسرة الطفلة أنه لو اتصلت بهم السلطات في ذلك الوقت، فربما تمكنوا من منع نقلها إلى سوريا.

ويؤدي رفض المملكة المتحدة لإعادة العائلات البريطانية إلى الوطن إلى تفاقم خطر إعادة الاتجار بالبشر ، من خلال إجبار النساء على التفكير في وسائل أخرى للهروب من المعسكرات ، مثل وضع حياتهن وحياة أطفالهن في أيدي المهربين الذين قد يعرضونهن للمزيد من الاستغلال، وفقا للصحيفة.

على الرغم من هذه المخاطر، وجد التقرير أن حكومة المملكة المتحدة رفضت تقديم المساعدة القنصلية الأساسية. وبدلا من ذلك، نفذت سياسة التجريد الشامل من الجنسية على أساس أن النساء يسافرن إلى سوريا بمحض إرادته ، بينما في الواقع تم إعداد العديد من النساء أو إكراههن أو خداعهن للسفر. 

في المقابل، نقلت الصحيفة عن متحدث باسم الحكومة قوله: "أولويتنا هي ضمان سلامة وأمن المملكة المتحدة، أولئك الذين بقوا في منطقة الصراع يشملون بعض الأفراد الأكثر خطورة، الذين اختاروا البقاء للقتال أو دعم داعش".

وأضاف المتحدث الحكومي: "من الواضح أن الوضع في شمال شرق سوريا معقد للغاية مع وجود مخاوف إنسانية وأمنية كبيرة (..) نواصل العمل مع الشركاء الدوليين لدعم المخيمات في سوريا".

 

 

المصدر: الحرة

مقالات ذات صلة

جامعة الدول العربية" نتابع بقلق بالغ التطورات الميدانية في سوريا"

استنفار لميليشيات إيران في البوكمال بريف دير الزور

تركيا تنفي علاقتها بعملية "ردع العدوان"

آخر تحديث .. تطورات عملية "ردع العدوان" على قوات النظام شمال غرب سوريا

تصريح تركي بشأن عملية "ردع العدوان"

زاخاروفا"موسكو تدعم سوريا وشعبها والحفاظ على استقلالها وسيادتها"