بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
دخلت "الوكالة السورية للأنباء، سانا" الموالية على خط نحسين صورة حكومة النظام وتحميل المواطن "جميلة الحكومة" وبلهجة لا تخلو من "المنية"، في تقرير لها عن "ملف المياه"، حيث زعمت أنه يقدم للناس بشكل "شبه مجاني".
وبحسب "سانا" فإنه: "ضمن سياسة الدعم التي تعتمدها الدولة لسلة واسعة من الخدمات، يعتبر قطاع المياه من أهم أشكال هذا الدعم حيث تقدم خدمة إيصال المياه سواء للشرب أو الاستخدامات المنزلية الأخرى بشكل شبه مجاني وفق المعنيين بوزارة الموارد المائية، وذلك على الرغم من التكاليف المالية المرتفعة المترتبة على إنشاء المشاريع المائية أو على عمليات التشغيل والصيانة".
ونقلت عن مدير التخطيط في وزارة الموارد المائية، بسام أبو حرب، أن "تكلفة المتر المكعب الواحد الفعلية لمياه الشرب على الاقتصاد الوطني تصل في بعض المناطق إلى 1400 ليرة سورية وفق ما تحتاجه من مستلزمات الاستثمار والتشغيل، فيما تقدم للمستهلك بسعر 7 ليرات فقط للمتر المكعب".
ويشار إلى أنّ غياب المياه عن بيوت السوريين في مناطق النظام نتيجة التقنين الطويل في الكهرباء، أشعل استياء الشارع، في وقت يعيش"ما يقارب مليوني شخص بريف دمشق بلا مياه"، باعتراف صحف موالية.
وانتقد موقع "أخبار سوريا اﻻقتصادية" الموالي، تقرير "سانا"، ووصفه بأنه يأتي، "ضمن سلسلة التمهيد النفسي التي بدأت الحكومة بالعمل عليه قبل أي قرار ترغب بإصداره".
والمتتبع لتقارير اﻹعلام الموالي، يلحظ ازدياد في وتيرة الحديث عن "التكلفة الكبيرة التي تدفعها حكومة اﻷسد،على دعم قطاعات كالصحة والتعليم" وغيرها، فضلا عن تصريحات "الوزراء" التي تحمل الطابع ذاته.
واعتبر موقع "أخبار سورية اﻻقتصادية" الموالي، أن كلام، مدير التخطيط في وزارة الموارد المائية، بسام أبو حرب، يمهد للموعد المحتمل لرفع الدعم عن المياه، ذلك أن هذه مقدمات و”ضرب المنيات” تقود إلى نتيجة واحدة حسب خبرتنا بالحكومة وتصريحاتها وتوقيت ومكان نشر هذه التصريحات، وهي أن رفع الدعم عن مياه المنازل قادم في القريب العاجل! بحسب التقرير.
بالمقابل، تبقى تلك التقارير مجرد "هامش تنفيسي" وفق آراء خبراء ومحللين، ترمي إلى امتصاص غضب الشارع.