"سهل الغاب".. سلة الغذاء التي دمرها الأسد - It's Over 9000!

"سهل الغاب".. سلة الغذاء التي دمرها الأسد

بلدي نيوز – حماة (مصعب الأشقر)

يعتبر سهل الغاب أحد أهم السلال الزراعية للبلاد، نظرا لجغرافية الموقع وخصوبة التربة وتوفر المياه.

إذ يمتد السهل بين سلسلتي جبال اللاذقية من الغرب والزاوية وشحشبو من الشرق بعرض يصل إلى  12كم، يقسمه نهر العاصي إلى قسمين، وأقيمت على ذلك النهر عدة سدود مثل زيزون وقسطون للاستفادة من مياه النهر وتخزينها للفترات الزراعية المتتابعة.

 ومع تقدم قوات النظام وسيطرتها على قرى سهل الغاب وخاصة القسم الشمالي منه، عمدت تلك القوات وبالاشتراك مع لجان الدفاع الوطني الموالية إلى سرقة محطات الضخ التي تصل نهر العاصي بسد قسطون شريان الزراعة في المنطقة، والذي يخزن حوالي 27 مليون متر مكعب من المياه، مما انعكس سلبا على حياة المزارعين وأثر بشكل كبير على العملية الزراعية في السهل.

بلدي نيوز استعرضت رأي المزارع "رضوان خليل" الذي شرح لنا الصعوبات التي تعترض العمل الزارعي في سهل الغاب وتراجع الإنتاج الزراعي فيه، حيث قال: "اقتصرت الزراعات في سهل الغاب على تلك التي لا تحتاج إلى سقاية مثل القمح والشعير منذ عام 2012 وتوقف ضخ المياه من نهر العاصي إلى سد قسطون والذي بدوره يوزع المياه على المقاسم الزراعية".

وأضاف "هذه الحال لم تؤثر بالسلب على معيشة المزارعين فقط، بل أثرت على التربة التي تحتاج إلى إعادة ري بكميات كبيرة من جهة وفقدانها لكثير من المواد الأساسية في تركيبتها".

بدوره المهندس الزراعي بشار حسن قال لبلدي نيوز بأن عدداً من المزروعات اختفت من منطقة سهل الغاب مثل الشوندر السكري والتبغ والذرة، وذلك لعدم توفر المياه في السد الذي اقتصرت الزراعة الصيفية على المنطقة المحيطة به نظرا لوجود كمية من المياه لا تصل إلى 50 ألف متر مكعب ووجود نبع في وسط السد.

ولفت الحسن إلى أن المسافة بين نهر العاصي وسد قسطون تصل إلى حوالي 11 كم، مما يجعل أمر الضخ صعبا للغاية من جهة، ووقوع نهر العاصي باتجاه القرى الموالية مما يجعل كل من يتواجد على ضفته عرضة للموت مما يصعب عملية استجرار المياه لذلك السد.

ونوّه الحسن إلى أن المورد المائي الوحيد في هذه الآونة هي الآبار الإرتوازية التي يعكف البعض إلى العمل عليها لتأمين استمرارية عمله ولقمة عيشه بالرغم من الارتفاع الجنوني لسعر لتر المازوت الذي وصل منذ قرابة الشهر إلى 450 ليرة سورية، مطالبا المنظمات بدعم المشاريع الزراعية بالمنطقة والحكومة السورية المؤقتة بالتوجه لدعم منطقة سهل الغاب لتعود من جديد إلى صدارة التصدير في المواسم الزراعية للأراضي المحررة.

تجدر الإشارة إلى أن منطقة سهل الغاب شهدت صراعاً طويلاً بين الثوار وقوات الأسد لعدة أشهر، أفضت لتمكن الثوار من السيطرة على الجزء الأكبر من السهل، إلا أن المنطقة ما زالت مهددة بمحاولات التقدم من قبل قوات النظام والقصف اليومي الذي يطال بلدات وقرى السهل.

مقالات ذات صلة

نظام الأسد يدين دعم الولايات المتحدة الأمريكية لأوكرانيا بالصواريخ البالستية

نقل اللاذقية تبدأ تبديل لوحات السيارات

روسيا تجري تدريبات جوية مشتركة مع قوات النظام في حلب

سعر صرف الليرة السورية مقابل العملات

تقارير تكشف من يقف وراء حرائق الغابات في اللاذقية

"المجلة" تنشر وثيقة أوربية لدعم التعافي المبكر في سوريا