التنظيم يتسلل إلى تدمر وروسيا تقصفها بقاذفات استراتيجية - It's Over 9000!

التنظيم يتسلل إلى تدمر وروسيا تقصفها بقاذفات استراتيجية

بلدي نيوز – حمص (محمد أنس)

عادت مدينة تدمر الأثرية في ريف حمص الشرقي وسط البلاد لتتصدر واجهة الأحداث مجدداً عقب سيطرة النظام السوري والقوات الروسية والميليشيات الطائفية على المدينة قبل قرابة ثلاثة أشهر عقب معارك عنيفة  مع تنظيم "الدولة" الذي انسحب خارج المدينة.

مصادر إعلامية مطلعة أكدت بأن تنظيم "الدولة" نفذ خلال الأيام القليلة الماضية عدة عمليات تسلل داخل الأحياء السكنية في المدينة وصولاً إلى مطار تدمر العسكري والحي الشرقي فيها، لتنتشر مجموعات تابعة له بضع سويعات مجرية عمليات مداهمة للمنازل بحثاً عن مطلوبين، لينسحبوا فيما بعد إثر تحليق الطائرات الحربية الروسية لتقصف مناطق تواجده، وسط استنفار كبير لقوات النظام في مركزها.

الناشط الميداني في ريف حمص "خليل إبراهيم" قال لبلدي نيوز: "تنظيم الدولة اخترق الصفوف الخلفية لقوات النظام وتسلل بعدد من العناصر داخل الحي الشرقي خلال الأيام الماضية باحثاً عن مطلوبين، حيث حقق عناصره مع عدد من العائلات داخل الحي واستجوبوهم دون حدوث حالات اعتقال".

وأشار "إبراهيم" إلى إنه لم يطرأ أي تغيير على خرائط السيطرة في المدينة، فلم يسيطر التنظيم على أي حي أو مقار عسكرية، بل كان هدفه إرسال رسالة للنظام السوري والقوات الروسية بأنه عائد إلى المدينة، وبعد انسحابه عادت الحياة في المدينة إلى طبيعتها وتوقف القصف الجوي.

تنسيقية مدينة تدمر أوردت بدورها بأن عناصر تنظيم "الدولة" نفذوا مداهمات لعدة منازل في الحي الشرقي من المدينة، واستجوبوا عدداً من العائلات التي عادت إليها بعد انسحاب التنظيم منها مستترين بالبحث عن "عملاء للأسد" في الحي.

وأكدت التنسيقية بأن عدداً من عائلات الحي الشرقي أقدمت على مغادرة المدينة فور انسحاب التنظيم من الحي، خوفاً على أنفسهم من تكرار ذات السيناريو في الأيام القادمة، خاصة مع اقتراب التنظيم من مشارف المدينة، الأمر الذي من شأنه وضعهم بين فكي كماشة "النظام والتنظيم" فإما القصف والموت تحت الركام وأما هجرة ونزوح لا تُعرف أين تحط بهما الرحال.

ونشرت تنسيقية المدينة عشرات الصور قالت إنها لمقاتلين روس في المدينة ينصبون حواجز عسكرية للتفتيش وأخرى لعشرات المقاتلين وهم منتشرين ما بين آثار المدينة، كما أظهرت الصور تواجد عدد كبير من المقاتلين الروس في المدينة، وكذلك لعدد من عناصر الميليشيات الموالية لهم وللأسد.

إلى ذلك أفادت وزارة الدفاع الروسية بأن 6 قاذفات بعيدة المدى من طراز "توبوليف" انطلقت من الأراضي الروسية قصفت أمس مواقع لتنظيم "الدولة" و "دمّرت معسكراً ميدانياً كبيراً و3 مخازن أسلحة وذخائر و3 دبابات و4 مصفحات و8 سيارات مزودة برشاشات ثقيلة، إضافة إلى قتل عدد كبير من المسلحين" وفق قولها.

وأوضحت أن القصف العنيف استهدف مناطق محيطة بتدمر والسخنة وآراك (ريف حمص الشرقي)، وأن الجانب الروسي أبلغ التحالف الدولي مسبقاً بموعد الضربات ومسارات القاذفات التي عادت إلى قواعدها سالمة بعد مرورها في أجواء إيران والعراق. ولفتت محطة "روسيا اليوم" إلى أن قاذفات "توبوليف تي يو 22 - أم 3" التي استُخدمت في غارات أمس لم تشارك في القصف في سورية منذ إعلان القيادة الروسية في آذار (مارس) إنهاء المهمة الأساسية من التدخل العسكري الذي بدأ في 30 أيلول (سبتمبر) 2015. 

فيما تحدثت وكالات عالمية وناشطون محليون عن قصف الطيران الروسي أمس الثلاثاء مخيماً للنازحين على الحدود السورية الأردنية، ما أدى لمقتل 12 مدنياً على الأقل.

يذكر أن وسائل إعلام النظام السوري أعلنت عن استعادة السيطرة كاملة على مدينة تدمر ومطارها بريف حمص الشرقي وسط البلاد في أواخر شهر آذار/ مارس من العام الحالي، بعد معارك عنيفة مع مقاتلي تنظيم "الدولة"، والتي انتهت بانسحاب الأخير خارج حدودها.

مقالات ذات صلة

نحو 20 قتيلا وعشرات الجرحى بقصف النظام وروسيا على شمال غرب سوريا

السويداء تعلن التضامن والتأييد لعملية "ردع العدوان" شمالي سوريا

تركيا تؤكد ان عملية "ردع العدوان" ضمن منطقة خفض التصعيد شمال غرب سوريا

امريكا وفرنسا يتقدمان بمبادرة لاستئناف الحوار الكردي الكردي في سوريا

بعد استهداف جميع المعابر.. عودة معبر المصنع مع لبنان للعمل

تنسجم مع طروحات النظام.. "منصة موسكو" تصيغ رؤية للحل في سوريا