بلدي نيوز - إدلب (محمد وليد جبس)
قالت مؤسسة الدفاع المدني السوري في بيان أمس الأربعاء، إنه في الوقت الذي لم يهدأ القصف والهجمات العسكرية للنظام وروسيا على شمال غربي سوريا، كان فيروس كورونا بما يحمله من فتك بالأرواح، يجتاح المنطقة بموجة ثانية هذا العام، ولاسيما مع وصول متحور دلتا سريع الانتشار، وكانت الموجة خطيرة جدا بسبب طبيعة الظروف وغياب الخدمات وضعف البنية التحتية واستحالة تطبيق إجراءات التباعد الاجتماعي في المخيمات التي تؤوي أكثر من 1.5 مليون مدني.
وأوضح البيان أن القطاع الطبي عانى من إشغال تام في أسرة العناية المشددة، وازدياد عدد الوفيات بشكل كبير ، ولفت إلى أن عدد الوفيات بلغ هذا العام بحسب الجهات الطبية العاملة في شمالي غربي سوريا أكثر من 1950 حالة وفاة موثقة، والإصابات أكثر من 72 ألف إصابة بالفيروس.
وكثفت فرق الدفاع المدني السوري جهودها هذا العام للعمل ضمن الإمكانات المتاحة لمواجهة الجائحة وحماية المدنيين في ظل ضعف الخدمات والبنية التحتية، وكان الدفاع المدني أطلق العام الماضي حملة لتطهير وتعقيم المرافق العامة وبالتوازي مع عمليات التطهير نفّذ حملات توعوية، بهدف الوقاية من فيروس كورونا ومنع انتشاره، ركزت بشكل أساسي على تقديم الإرشادات الوقائية من فيروس كورونا، إلى جانب الإرشادات المهمة الأخرى للأهالي، واستهدفت بالدرجة الأولى مخيمات النازحين، والمنشآت التعليمية، والمرافق الحيوية الأخرى التي تشهد حركة للمدنيين.
وأوضح أنهم بدأوا بخطوات جادة لتوفير جزء من المستهلكات الطبية، من خلال إنشاء معمل لإنتاج الكمامات ويقدر إنتاجه هذا العام بنحو 5 ملايين كمامة، ويستهدف التوزيع المراكز الصحية والمشافي التابعة لمديريات الصحة في الشمال السوري ويقدر عدد المستفيدين من الكوادر الطبية 7 آلاف شهريا، إضافة لمتطوعي الخوذ البيضاء والذين يقدر عدد المستفيدين منهم 2600 متطوع شهريا.
كما افتتح الدفاع المدني معملاً إضافياً لإنتاج الأوكسجين، وإنتاج الأقنعة البلاستيكية الواقية التي تزود بها الفرق الطبية، مع الاستمرار بإنتاج الألبسة الخاصة بالكوادر الطبية والمستجيبة على الخطوط الأمامية لفيروس كورونا.
ونفذ الدفاع المدني السوري خلال عام 2021 أكثر من 5,700 عملية ميدانية، من عمليات نقل المصابين ودفن الموتى، وقد بلغ عدد المصابين 93 ألف حالة، فيما بلغ عدد الوفيات 2273 وفاة من المراكز الطبية الخاصة بالاستجابة لفيروس كورونا ودفنها وفق الإجراءات الاحترازية والجزء الأكبر من تلك الوفيات كان بسبب فيروس كورونا.