بعد تنسيقها مع موسكو.. "إسرائيل" تتوغل في القنيطرة

بلدي نيوز - القنيطرة (موسى الأحمد - حذيفة حلاوة)
تتوغل مجموعة عسكرية من قوات "الاحتلال الاسرائيلي" داخل الاراضي السورية بمحافظة القنيطرة، بشكل يومي منذ خمسة أيام معززة بجرافات وآليات عسكرية ثقيلة، لتقوم ببناء دشم وسواتر ترابية مرتفعة، ثم تعود لتنسحب إلى داخل الجولان السوري المحتل.
وفي السياق، تحدث عاطف الساعدي مدير المكتب الإعلامي لمجلس محافظة القنيطرة، قائلاً "توغلت القوات الاسرائيلية منذ أيام داخل الأراضي المحررة من قوات النظام، وذلك ضمن خطوة استفزازية في منطقة بريقة بريف القنيطرة المحرر".
وأضاف "الساعدي" أن القوات "الإسرائيلية" تقوم بإنشاء تحصينات عسكرية وبناء سواتر ترابية مرتفعة بالمنطقة، ضمن إجراءات عسكرية مشددة"، منوهاً إلى أنها لم تتخذ من أي موقع داخل سوريا مركزا دائما حيث أن القوات الإسرائيلية تنسحب بشكل يومي إلى داخل الجولان، وتعود للتابع أعمال الإنشاء في اليوم التالي.
ولا يستبعد "الساعدي" أن تكون "إسرائيل" تسعى لقضم مساحات من الأراضي السورية في حال توافرت الظرف الملائمة لها، وعبّر عن رفض مجلس محافظة القنيطرة القطعي لكل أشكال العدوان "الإسرائيلي"، معتبراً أن "إسرائيل عدو لكل السوريين ولا يقل خطرها عن خطر نظام الأسد".
وكشف "الساعدي" أن مجلس المحافظة "تواصل مع الائتلاف الوطني المعارض والحكومة المؤقتة، ووضعهم بصورة الاعتداءات الإسرائيلية".
يشار إلى أن "إسرائيل" توغلت العام الماضي داخل الأراضي السورية قرب بلدة جباتا بريف القنيطرة، وقامت بتجريف خيم النازحين الفارين من قصف النظام، وأبعدتهم عن الحدود مع الجولان المحتل.
الجدير بالذكر أنه ومنذ التدخل الروسي في سوريا إلى جانب نظام الأسد، العام الماضي، زاد حجم التعاون بين روسيا و"إسرائيل" فيما يتعلق بسوريا، ووصل الأمر إلى أجراء مناورات بالبحر المتوسط قبالة سواحل سوريا، كما أهدت موسكو "لإسرائيل" دبابة لها كان استولى عليها الجيش السوري عام 1982.
بالمقابل، أكدت وسائل إعلامية "إسرائيلية"، بأن الطائرات الحربية "الإسرائيلية" نفذت قبل فترة هجمات جوية بصواريخ موجهة على مواقع للجيش الحر في محافظة درعا جنوبي البلاد، حيث هاجمت تل أبيب منصة صواريخ متطورة اغتنمها الجيش الحر من قوات النظام، لتقوم الطائرات الإسرائيلية بتدميرها بشكل كامل.