بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً لعروض وصفت بأنها "مُميزة" تطلب أطباء سوريين للعمل في "الصومال"، ما أثار ردود فعل غتضبة من مآلات الوضع في مناطق النظام السوري.
وجاء في الإعلان الذي نُشر على مواقع التواصل: "هام.. فرص عمل مميزة برواتب ومزايا عالية في قطر واليمن والصومال، للأطباء الأخصائيين من الاختصاصات كافة، وحسب توافر الشاغر، لتصلك عروض التوظيف مباشرة، أرسل سيرتك الذاتية وصورة عن الشهادات الدراسية والخبرة على واتس اب، وسنتواصل معك قريبا جدا".
ويتراوح الراتب الشهري للطبيب في الصومال، ما بين 2900 دولار شهرياً لتصل إلى حدود 5 آلاف دولار، وعلاوةً على ذلك الراتب قابل للزيادة "والسكن مؤمن، والطعام، والإجازة السنوية شهر كامل مدفوعة الأجر".
وبحسب استطلاع أجرته وسائل إعلام النظام، فإن الأطباء يبررون قبولهم بعروض السفر إلى الصومال، بعدم وجود عمل أفضل في بلدهم "سوريا"، وأن الخيارات والسبل والدروب باتت شبه مسدودة في وجه الشباب داخل سوريا.
والملفت أن التقارير اﻹعلامية الموالية، تحاول رسم الصورة، على أنها هي اﻷخرى "مؤامرة".
وكانت أفادت صحيفة "الشرق الأوسط" في تقرير نشرته الشهر الماضي أنّ سوريا خسرت 400 من كادرها الطبي بينهم 230 طبيبا نتيجة تفشي فايروس "كورونا"، بينهم عدد من أهم الأطباء المختصين، ما أثار مخاوف العاملين بالقطاع الصحي ودفع كثيرين منهم للتفكير لمغادرة سوريا.
وسبق أن أكّد نقيب الأطباء السوريين، بأن الأطباء السورييت يهاجرون إلى الصومال بسبب ضعف الراتب.
وكان ذكر مصدر في وزارة صحة النظام، لموقع "صالون سورية"، أن مناطق النظام تدق ناقوس الخطر بفعل النقص الفادح بأعداد الأطباء.