بلدي نيوز
اعتقلت الشرطة العسكرية التابعة للنظام السوري، أمس الأحد 14 تشرين الثاني/نوفمبر، أربعة شبان في محافظة ديرالزور (شرق سوريا)، على الرغم من حصولهم على بطاقات تسوية من المحافظة.
وفي التفاصيل، اعتقلت الشرطة العسكرية، أمس الأحد، أربعة شبان من أبناء بلدة "جديدة عكيدات" في ريف ديرالزور، بتهمة تورطهم بالدماء عقب توقيعهم على المصالحة وإجراء عملية التسوية، وفقا لمصادر حصلت عليها شبكة "فرات بوست".
وفي السياق، أكّد محافظ دير الزور التابع للنظام، أنه لا يوجد مدة زمنية محددة لانتهاء مهلة التسوية "المصالحة"، وأن مركز الصالة الرياضية والتي تحوي لجنة المصالحة بدير الزور، لاتزال أبوابها مفتوحة أمام الراغبين بتسوية أوضاعهم، وفق قوله.
وكانت أعلنت وكالة أنباء النظام "سانا"، أن حكومة النظام "باشرت بعملية تسوية شاملة وخاصة بأبناء محافظة دير الزور شرقي سوريا، أمس الأحد، وشملت كل من لم تتلطخ يداه بالدماء من المدنيين المطلوبين، والعسكريين الفارين، والمتخلفين عن الخدمتين الإلزامية والاحتياطية"، وفق قولها.
وأقيمت عملية التسوية في مبنى الصالة الرياضية لاستقبال الراغبين بتسوية أوضاعهم، ويحصل الشخص الذي يجري التسوية على بطاقة تسوية عليها صورة حاملها الشخصية ليصبح غير مطلوب للجهات الأمنية، ويستطيع التجول بموجبها، كما أن العسكري الفار يحصل على أمر مهمة لمدة ثلاثة أشهر من تاريخ إبرام التسوية، على أن يلتحق مباشرة بقطعته العسكرية خلال هذه المدة وتكون الخدمة ضمن المحافظة نفسها، وفقا لوسائل إعلامية موالية.
وبحسب مصادر مطلعة، فإن نظام الأسد جمع أعدادا كبيرة من عناصر الدفاع الوطني "الشبيحة"، لإكمال مسرحية التسوية، وسط رفض شعبي كبير من أبناء ريف دير الزور.
وأكّد المصدر وقتها أن عملية التسوية يشرف عليها مدير إدارة المخابرات العامة السورية، "حسام لوقا" والذي أشرف مؤخراً على عمليات التسوية في محافظة درعا.