بلدي نيوز
اتهمت وزارة الخارجية الروسية، اليوم الجمعة 24 أيلول/سبتمبر، فرنسا وبريطانيا بالنفاق تجاه قضية اللاجئين السوريين.
وقالت ماريا زاخاروفا في تصريحات نقلتها وكالة "نوفوستي" الروسية، إن كلاً من "فرنسا وبريطانيا" استخدمتا موضوع المهاجرين السوريين للترويج لمصالحهما الجيوسياسية وتنفيذ حملة إعلامية ضد حكومة دمشق، وفق قولها.
وأضافت في صريح العبارة: "لا ضمير لديهم ولا ذاكرة ... تراكم عدد كبير من المهاجرين غير الشرعيين على الساحل الفرنسي للقناة الإنجليزية، الذين يرغبون قطعها سباحة للوصول إلى إنجلترا. لكن ذلك لا يثير السعادة والحماس في نفوس سكان هذه الجزر".
واستشهدت المتحدثة خلال اللقاء، بقصة الطفل السوري "إيلان كردي" الذي وقع عندما كان عمره ثلاث سنوات في عام 2015، مشيرةً أن السياسيين البريطانيين، بما في ذلك رئيس الوزراء آنذاك ديفيد كاميرون ورئيس الوزراء الحالي الذي كان يشغل منصب عمدة لندن بوريس جونسون، أشاروا إلى ضرورة "قبول الأشخاص الفارين من الاضطهاد في سوريا، والذين يخشون بوضوح على حياتهم". وعلى نفس المنوال تصرفت فرنسا.
وقالت: "عندما أصبح مصير الطفل السوري البائس معروفا للعالم بأسره، وقع وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس على نداء مشترك شدد فيه على ضرورة "التوزيع العادل للمهاجرين في الأراضي الأوروبية".
ووفقا لزخاروفا، هذه الدول التي ترفض الآن قبول المهاجرين، "استخدمت بلا رحمة" صورة الصبي السوري للترويج لمصالحها الجيوسياسية، وفقاً لقولها.
في العام 2015، عرفت أوروبا موجة هجرة كبيرة جدا نجمت خصوصا عن الحرب في سوريا ما أثار امتعاضا في أوروبا وفاقم الأزمة بين الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي حول تقاسم هذا العبء.
وقبل أيام، جدد الرئيس التركي رجب طيب إردوغان انتقاداته لتعامل الدول الأوروبية، لا سيما اليونان، مع ملف اللاجئين السوريين والهجرة غير الشرعية، قائلاً إن بلاده تحملت العبء الأكبر في هذا الملف.
وقال إردوغان إن بحر إيجه، الواقع بين تركيا واليونان، بدل أن يكون رمزاً للسلام والتعاون كما ينبغي، برز في السنوات الأخيرة مع المآسي الإنسانية، إثر غرق آلاف السوريين الفارين من الحرب والمجازر.