بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
أعلنت معاصر الدبس، في محافظة "السويداء"، عن عدم قدرتها على استقبال الموسم من الفلاحين، لعدم توافر مادة المازوت بالشكل الأمثل لديها، مما ألحق تلفا بالمحصول جراء وقوف الجرارات المعبأة بالعنب العصيري لعدة أيام أمام هذه المعاصر.
وذكرت تقارير إعلامية رسمية موالية، أنّ نضوج العنب العصيري الخاص بإنتاج الدبس جراء ارتفاع درجات الحرارة خلال الأيام الماضية دفع منتجي مادة الدبس للتوجه بإنتاجهم نحو المعاصر المعدة لهذا الغرض، إلا أنها امتنعت بحجة عدم قدرتها على استقبال الموسم لعدم توافر مادة المازوت بالشكل الأمثل.
وقال تقرير لصحيفة "تشرين" الرسمية، إن إنتاج هذا الموسم بدأ يتهاوى ضياعا أمام أعين الفلاحين.
وأضاف أن الفلاحين سيلجأون مرغمين أمام هذا الواقع لشراء مادة المازوت لزوم معاصرهم من السوق السوداء وذلك بسعر 3500 ليرة، ما يعني بالتأكيد ارتفاع تكاليف الإنتاج إضافة للتكاليف الأخرى كأجور العصر للصفيحة الواحدة التي قد تصل إلى نحو 25 ألف ليرة والذي سينعكس سلبا على المنتجين.
وبيّن التقرير أن عدم قدرة المعاصر على استقبال العنب لزوم العصر سُيلحق خسائر فادحة بالمزارعين، وذلك أمام عجزهم عن تسويق منتجهم إلى الشركة السورية لتصنيع العنب، نتيجة لارتفاع أجور نقل العنب العصيري إلى المعمل والتي تصل إلى 150 ألف ليرة، أي نقلة جرار.
وكشف التقرير أنّ معاناة المزراعين في حال انطلقت عجلة العصر ستتمثل بعدم وجود منافذ تسويقية لمنتجهم، ما أبقى التسويق مقتصرا على الأسواق المحلية.
من جهته، عالج النظام، المشكلة السابقة عبر حلول "إسعافية" كالعادة، وقال رئيس اتحاد الحرفيين، الموالي، في السويداء، جمال حميدان "الاتحاد بدأ ومنذ ثلاثة أيام بتزويد معاصر العنب على ساحة المحافظة بمادة المازوت وذلك بواقع 500 ليتر لكل معصرة دبس، وخاصة المعاصر التي بدأت العمل، وأن هذه الكمية إسعافية جاءت بناء على توصية لجنة المحروقات في المحافظة".
وتعاني معظم المفاصل اﻻقتصادية، واﻹنتاجية، والصناعية في مناطق سيطرة النظام، من أزماتٍ حادة، أدت إلى تدهور تلك القطاعات، ﻷسباب باتت معروفة وتتعلق بـ"المحروقات والكهرباء"، إضافة لعناوين أخرى، أسهمت في كثير من الحاﻻت إلى توقف المنتجين عن العمل خشية المزيد من الخسائر.