بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
انقطع "السكر" و"الزيت"، من اﻷسواق في العاصمة دمشق، بالتزامن مع ارتفاع أسعارها في السوق السوداء، الأمر الذي بررته "وزارة التجارة الداخلية" بحكومة النظام، بشح المواد وارتفاع تكاليف الشحن الخارجي وسوء عملية التوزيع.
وبلغ سعر كيلو السكر المغلف بالتسعيرة الرسمية حوالي 2350 ل.س، بينما وبعد دخوله بورصة المواد المنقطعة وصل لحدود 3 آلاف ل.س، أما عبوة زيت دوار الشمس من جحم واحد ليتر فتجاوز سعرها 8 آلاف في حين سعرها الرسمي 7200.
وبرر مدير مديرية حماية المستهلك بالإدارة المركزية لوزارة التجارة الداخلية، التابعة للنظام، محمد باغ، ذلك؛ "بارتفاع تكاليف الشحن الخارجي وارتفاع تكاليف النقل والتوزيع الداخلي، نتيجة لارتفاع سعر المحروقات وصعوبة تأمينها"، وفق تقرير نشره تلفزيون الخبر الموالي.
وأضاف باغ "هناك سوء في عملية التوزيع الداخلي لذلك وجهنا مديرياتنا بكافة المحافظات بالإشراف على توزيع هذه المواد الأساسية من المستودعات لكافة الحلقات التجارية من خلال دوريات حماية المستهلك".
وتقر الصحف والمواقع الموالية، بأن "قائمة المفقودات" التي يسجلها المواطن السوري، تزداد يوما بعد يوم، والتي بدأت بالكهرباء والغاز والمازوت وصولا إلى الخبز وغيره من السلع الأساسية.
وقال تلفزيون الخبر، "جرت العادة أن تنقطع المادة من المحلات بشكل كامل، ثم تتواجد تدريجيا بسعر يفوق السعر المعتاد بالضعف، ثم يُعلن عن رفع سعر المادة وتعود للتواجد بشكل طبيعي".
لكن التقرير أغفل أو تغافل، بحسب مراقبين، عن الجهة التي تقع خلف عملية احتكار أو بيع المواد في السوق السوداء، واكتفى بالسخرية من الكوارث التي تلم بالشارع، وقال في تقريره "لأن السكر "مُضر بالصحة" وزيت دوار الشمس يعتبر "رفاهية" فجاء الدور عليهما لينقطعا من المحلات لكن بنسب متفاوتة، حيث يمكن للمواطن إيجاد كل أحجام عبوات الزيت عدا عبوة اللتر مع ثبات السكر على موقفه وانقطاعه بكل أنواعه".
وتشهد مناطق النظام، متوالية هندسية من اﻷزمات، باتت شبه اعتيادية، ويومية، مع غياب أدنى مقومات العيش باعتراف الصحف الموالية.
وجاء في ختام تقرير التلفزيون الموالي، ما يؤكد الواقع المأساوي الذي يعيشه الشارع الموالي، وقال "يذكر أن المواطن السوري يقوم كل صباح بإحصاء ما تبقى له من مواد يمكنه شرائها سواء لناحية سعرها وسط حالة الغلاء التي لم يقو أحد على إيقافها أو لناحية توافرها وعدم تضمينها في قائمة المفقودات، وكل ذلك يحدث دون أي ردة فعل من المعنيين للمساهمة بتخفيف وجع الناس وآلامهم التي تزدد كل يوم".