بلدي نيوز - إدلب (محمد وليد جبس)
أصدرت 22 منظمة طبية وإنسانية عاملة في المناطق المحررة شمال غرب سوريا اليوم الاثنين 6 من أيلول/ سبتمبر، بياناً دقت من خلاله ناقوس الخطر جراء ارتفاع غير مسبوق تشهده المنطقة في أعداد الاصابات بفيروس كورونا المستجد "كوفيد-19".
وجاء في البيان: "إلى أهلنا في منطقة شمال غرب سورية (إدلب وحلب)، تشهد منطقتنا ارتفاعا غير مسبوق في أعداد الإصابات بفايروس كورونا، وقد بدأنا نشهد انتشار متحورات جديدة أشد خطورة من الفيروس الأصلي، وخاصة متحور دلتا الذي يتميز بسرعة انتشاره وإمراضيته الشديدة وإصابته للأعمار الصغيرة".
وأوضحت أنه "نتيجة للانتشار الهائل للإصابات، وازدياد أعداد المرضى الذين يحتاجون إلى عناية طبية مشددة في مشافي كوفيد ومراكز العلاج المجتمعي، فقد وصلنا إلى مرحلة إشغال تام لكافة أسرة العناية المركزة في مشافي كوفيد وأسرة مراكز العلاج المجتمعي".
وناشدت الأهالي بضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائية وأخذ هذا الموضوع على محمل الجد، وخاصة الابتعاد عن التجمعات (أعراس، بيوت عزاء ولائم)، والالتزام بارتداء الكمامة بشكل صحيح، والعناية بغسل الأيدي بالصابون، والألتزام بالنظافة الشخصية، وضرورة إسراع كبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة وغيرهم من الفئات ذات الأولوية لتلقي اللقاح.
وشددت على ضرورة تعاون الجهات المعنية بتأخير بدء دوام المدارس وتخفيف التجمعات في الأسواق والمطاعم والمنتزهات والمساجد واقتصار عمل المؤسسات الأخرى على الحد الأدنى من الموظفين.
وتخوفت المنظمات من تدهور كبير في القطاع الصحي في حال استمرار تجاهل هذه الإجراءات والوصول إلى مرحلة تكون فيها المراكز الطبية غير قادرة على استيعاب هذا العدد المتزايد من المرضى.
وأشارت إلى أن المنطقة تعاني من إمكانيات طبية ضعيفة ونقص حاد في عدد الكوادر الطبية وهي المعرضة أكثر من غيرها للإصابة بالعدوى، يضاف لذلك جرائم النظام وروسيا في تدمير المنشآت الطبية في المنطقة.
ونوهت إلى أن انتشار وباء "كوفيد-19" تسبب في انهيار المنشآت الصحية في معظم دول العالم، فما بالكم بمنطقة تعاني أساسا من ظروف إنسانية قاسية وامكانيات ضعيفة جدا.