بلدي نيوز - (التقرير اليومي)
استهدفت قوات النظام، اليوم السبت، الوفد العشائري القادم إلى أحياء درعا البلد المحاصرة بشكل مباشر بالرصاص، فيما اعتقلت قوات التحالف الدولي، أحد أشهر قادة تنظيم "داعش" في دير الزور، بعملية إنزال جوي.
ففي إدلب شمالا، شنت الطائرات الحربية الروسية غارات جوية استهدفت قرى وبلدات عين لاروز والبارة وكنصفرة وأورم الجوز جنوب إدلب.
في سياق آخر، قالت مصادر محلية لبلدي نيوز، إن قوة مدججة بالسلاح تستقل سيارات تحمل شعار الجهاز الأمني من "تحرير الشام" اقتحمت منزل الناشطين الشقيقين محمد وبشار الشيخ، منتصف الليلة الماضية واقتادهما إلى مكان مجهول بعد مصادرة أجهزة الحاسوب والاتصال الخاصة بهما.
وفي حلب، قال مراسل بلدي نيوز بريف حلب، إن عناصر من قوات "قسد" حاولوا مساء الجمعة التسلل على محور قرية "قراطة" شمال مدينة منبج بريف حلب الشرقي، بيد أن "الجيش الوطني" أفشل المحاولة.
وبحسب مراسلنا، فإن عملية الصدّ ترافقت مع اشتباكات عنيفة بالأسلحة الثقيلة بين الطرفين، أسفرت عن وقوع جرحى في صفوف الطرفين.
جنوبا في درعا، كشف الناطق الرسمي باسم لجنة التفاوض في درعا، "عدنان المسالمة"، أن الأهالي المحاصرين في درعا البلد، طالبوا بالتهجير إلى داخل الأراضي الأردنية أو التركية، نتيجة الحصار، والظروف التي أمست معلومة للجميع.
وأضاف المسالمة، في تصريحات نقلها "تجمع أحرار حوران"، أن النظام يقول على لسان أحد أعضاء اللجنة الأمنية، أن تركيا وافقت على ذلك، وهذا الكلام عارٍ من الصحة، وتواصلنا مع المعنيين في تركيا، وأكدوا عدم وجود موافقة.
ودعا الأهالي لعدم الاستماع إلى الإشاعات، وعدم الاتجاه نحو حافلات التهجير.
وفي السياق، نفى مصدر رسمي تركي، أن يكون هناك أي تنسيق بين تركيا و روسيا على تهجير أهالي درعا من مدينتهم، مؤكدا في الوقت نفسه أن بلاده ترفض استقبالهم على أراضيها، وأنها لم تقم بأي إجراء كبناء مخيمات كما تدعي بعض الأطراف.
وشدد المصدر الرسمي التركي، في تصريح خاص لـوكالة "قاسيون"، أن ما يشاع عن وجود تنسيق بينها وبين إيران أو روسيا لنقل مهجري درعا حتى إلى الشمال السوري، غير صحيح على الإطلاق، وأنها لم تقم بأي استعدادات بهذا الشأن.
ولفت المصدر الرسمي التركي، الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن هناك من يحاول الزج باسم تركيا، لكي تكون ضمن لعبة عمليات التغيير الديموغرافي التي تجري في سوريا، لافتا إلى أن بلاده لاتزال على موقفها المساند لحق الشعب السوري، في الوصول إلى دولة مدنية ديمقراطية.
إلى ذلك، ناشد وجهاء عشائر مدينة درعا في تسجيل مصور، ملك الأردن "عبدالله الثاني" للسماح بإدخال مهجّري أحياء درعا المحاصرة إلى داخل الأراضي الأردنية ودعم ملفهم أمام المجتمع الدولي.
في السياق، داهمت قوات النظام، بساتين بلدة الغارية بريف درعا، على خلفية انفجار عبوة ناسفة بالقرب من رتل عسكري، في حين اعتقلت زوجة أحد المطلوبين مع أطفالها.
فيما قال "تجمع أحرار حوران"، إن ميليشيات الفرقة الرابعة استهدفت بالمضادات الأرضية الوفد العشائري القادم من درعا المحطة إلى درعا البلد، بعد انتهاء الاجتماع مع وفدي النظام وروسيا.
وأضاف الموقع، أن الكوادر المحلية أنقذت الوفد العشائري بصعوبة في منطقة البحار جنوب درعا البلد دون تسجيل إصابات.
إلى المنطقة الشرقية، نفذت قوات التحالف عملية إنزال جوب في قرية "العزبة" شمال دير الزور، أسفرت عن اعتقال "بندر عدنان السوادي" أحد أشهر قادة التنظيم في المنطقة.