بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
نفى مدير عام الشركة العامة للصناعات المعدنية (بردى)، التابعة للنظام، المهندس علي عباس، في تصريح خاص لصحيفة "تشرين" أنه تم منح شركة بردى لشركة أجنبية.
وزعم عباس، أن الكلام السابق عار عن الصحة جملة وتفصيلا، وإنما تم عرض فكرة من شركة "أميرسان الإيرانية" التي أبدت رغبتها الجادة في استثمار الشركة بالتعاون مع شركة بردى، حسب القوانين الناظمة في البلد سواء كانت استثمارا أو شراكة.
وقال عباس، في حال تم التوصل إلى اتفاق سوف تقدم الشركة الإيرانية خطوط وآلات إنتاج، مع العلم أن الجانب الإيراني قدم عرض استجرار بشكل تدريجي لخط إنتاج للبرادات و بآلات كاملة، وقد يتم تقديم آلات مفككة وتجميعها في سوريا، إضافة إلى إمكانية تقديم منتجات جاهزة لترويجها في الأسواق السورية لمعرفة مدى مردوها المادي،.
وأضاف: "الأولوية هي الحصول على خط إنتاج لشركة بردى، علما أن العمال والفنيين هم من السوريين، بينما أعضاء مجلس الإدارة من الجانبين السوري والإيراني، وحتى اسم الشركة سيبقى كما هو (بردى) من دون أي إضافات أخرى".
كما برر عباس تلك الخطوة بالقول: "كل هذه الإجراءات سوف تصب في صالح شركة بردى من حيث عودة إنتاجها للبرادات والمراوح والمكانس الكهربائية وغيرها من الصناعات، إضافة إلى أن ذلك سيعود بالفائدة على العمال من حيث التحفيز والمكافآت".
وكانت أعلنت الشركة العامة للصناعات المعدنية "بردى" قبل يومين عن لائحة أسعار جديدة للغسالات الديجيتال المنتجة لديها من نوع 7و8 كيلوغرامات، وبررت التعديل بارتفاع أسعار مدخلات الإنتاج.
وزعمت أنها لا تزال أدنى من مثيلاتها المحلية بأكثر من 20%، بعد أيام من عرض قدمته "شركة أمرسان" الإيرانية لإعادة تأهيل وتطوير الشركة وفق مبدأ التشاركية، وتصدير منتجاتها مستقبلا إلى الدول المجاورة. وفقا لتقرير نشرته وكالة "سانا".
وكان أعلن مدير "المؤسسة العامة للصناعات الهندسية" التابعة للنظام، أسعد وردة، في حزيران 2021، عن رؤية جديدة تتضمن إعادة هيكلة شركتي "سيرونيكس" و"بردى" بشركة واحدة، تحت اسم مقترح هو "الشركة العامة للتجهيزات المنزلية" كونهما تشتركان في الهدف.
وبرر وردة حينها بأن الدمج يقوي إمكانيات الشركتين المتمثلة في العمال، الآلات، رأس المال، الأرض، ويرمم النقص الحاصل في بعض المفاصل الإدارية والفنية والإنتاجية، مؤكداً أنه سيُعاد توزيع العمالة على الشركة الجديدة دون المساس بحقوق أحد.
ويذكر أن "شركة بردى" تتبع لـ"المؤسسة العامة للصناعات الهندسية" والتابعة بدورها إلى "وزارة الصناعة" التابعة لحكومة النظام، وتختص بإنتاج الأدوات المنزلية من برادات وغسالات وأفران ومبردات ماء وطناجر ضغط، وغيرها، وبلغت مبيعاتها 176 مليون ليرة خلال الربع الأول 2021.