بلدي نيوز
قال رئيس الوزراء الأردني بشر الخصاونة، إن بلاده تتعامل بـ "صعوبة كبيرة" مع ملف اللاجئين السوريين وتكلفته، ورأى أن عودتهم إلى بلادهم لن تحدث قريبا .
وقال الخصاونة في لقاء مع صحيفة "إندبندنت عربية" إن المجتمع الدولي "التزم خلال العام الحالي، بـ 7 في المئة فقط من المتفَق عليه مع الأردن تحت عنوان تقديم الرعاية لعدد اللاجئين السوريين الضخم في المنطقة".
وأضاف إن المسألة "لا تتعلق فقط بعودة اللاجئ السوري إلى بلده، ولكن بتحديد المكان الذي سيعود إليه بصورة دقيقة، والأهم، بتهيئة ذلك المكان أصلا، وتوفير ظروف موضوعية للحياة الكريمة له في بلده من بينها المشاركة السياسية أيضا". ونفى الخصاونة بشكل قاطع أن تكون المملكة في صدد منح الجنسية للاجئين السوريين.
وأشار إلى أن "حق اللاجئ السوري في العودة إلى أرضه ينبغي أن يبقى مصونا، وأن ينشغل به ضمير العالم بصرف النظر عن واقعية تنفيذ ذلك الحق أو توقيته".
وزاد بالقول إن "مصالح كل الدول المحيطة بسوريا، بل مصالح المجتمع الدولي أيضا، تتطلب بقاء قصة اللجوء السوري في واجهة الأحداث" مضيفا إنه "لا بد من الحفاظ على صفة "اللجوء السوري"، والحرص على الانشغال فيها حتى تصبح عودة اللاجئين ممكنة فعلاً، وتنضج الظروف التي تؤدي إلى عودة ناجحة ومستقرة حتى لا تحصل ردود فعل عكسية مجدداً.
يذكر أن الملك الأردني عبد الله الثاني قال في زيارته للولايات المتحدة الأمريكية الشهر الماضي إنه "يعيش في الأردن قرابة 1.3 مليون لاجئ سوري، وأعتقد أن عودتهم إلى بلادهم لن تكون قريبة"، وذلك في إشارة إلى صعوبة الحياة في سوريا من جميع النواحي بسبب الحرب.