بلدي نيوز
اعترفت وزارة الدفاع الروسية، مساء أمس الجمعة 20 آب/أغسطس، بإسقاط ما يزيد عن 20 صاروخا إسرائيليا في سماء سوريا، في آخر هجمة إسرائيلية على دمشق.
ونقلت وكالة "سبوتنيك" الروسية، على لسان نائب رئيس ما يسمى مركز المصالحة الروسي في سوريا فاديم كوليت، قوله "لقد دمر الدفاع الجوي السوري -نظام الأسد- أثناء الخدمة 22 صاروخا باستخدام أنظمة "Buk-M2E" و"Pantsir-S" روسية الصنع".
وأكّد الضابط الروسي عدم وقوع إصابات في صفوف العسكريين لنظام الأسد، أو تدمير البنية التحتية، نتيجة القصف الصاروخي الإسرائيلي في سوريا، وفق قوله.
ويوم الخميس 19 آب/أغسطس، شنت الطائرات الحربية الإسرائيلية غارات عنيفة على مواقع عسكرية لإيران و"حزب الله اللبناني"، في محيط العاصمة دمشق وريف حمص المتاخم للحدود اللبنانية.
وأفادت مصادر محلية لبلدي نيوز، بأن القصف استهدف "مطار الضبعة" مجددا في ريف حمص، ومواقع تخزين صواريخ لحزب الله في القلمون.
وأظهرت مقاطع مصورة تصاعد أعمدة الدخان من مواقع عسكرية في منطقة القلمون جراء غارات جوية للطيران الإسرائيلي نفذت من الأجواء اللبنانية.
كما أظهرت مقاطع مصورة انفجارات ضخمة بمحيط العاصمة دمشق من الجهة الجنوبية حيث تتمركز الميليشيات الإيرانية.
جاء ذلك في وقت أكدت فيه وسائل إعلام تابعة للنظام السوري صحة الغارات، وكشفت عن سماع دوي انفجارات في محيط العاصمة دمشق.
وتصاعدت وتيرة الغارات الإسرائيلية التي كانت تستهدف عادة محيط دمشق، منذ مطلع العام الحالي، مستهدفة مواقع إيرانية وأخرى تابعة لحزب الله، في وقت لا يعلن فيه عن الخسائر.
وأمس الجمعة، دانت وزارة خارجية النظام القصف الإسرائيلي الذي استهدفت محيط العاصمة دمشق ومحيط مدينة حمص، وطالبت مجلس الأمن اتخاذ إجراءات لمنع تكرار الاعتداءات.
وخلال السنوات الفائتة، لم يهدأ الطيران الإسرائيلي على مواقع النظام وإيران في سوريا، والتي تنتشر في دمشق وريفها وحلب وريفها أيضا، وصولا إلى شرق سوريا في محافظة دير الزور، ووسطها في حمص ومحافظة حماة.
وحافظت روسيا خلال السنوات الماضية على سياسة عدم التعليق على الضربات، على عكس نظام الأسد الذي يصدر بيانات فورية تدين القصف وتعلن التصدي له.
ولكن التغير في الموقف الذي خصّ الضربات الأخيرة بدأ لافتا، خاصة مع النبرة الجديدة التي تحاول وزارة الدفاع الروسية إيصالها، وهي الإشاة منظوماتها الجوية.