بلدي نيوز
حذر خبراء وأكاديميون أردنيون من وصول الميليشيات الإيرانية والجماعات المسلحة المرتبطة بها إلى الحدود الشمالية الأردنية المشتركة مع سوريا.
ودعا مراقبون بحسب ما نقلت صحيفة الغد الأردنية، إلى النظر بعين الخشية والاهتمام من وجود تلك الميليشيات على الحدود الأردنية حتى لا تكون مصدر إزعاج أمنيا أو التأثير في العلاقات الأردنية السورية.
وفي هذاةالصدد، قال أستاذ العلاقات الدولية والعلوم السياسية في الجامعة الأردنية محمد مصالحة للصحيفة: "اتفاق التسوية في درعا المحاذية للأردن عام 2018، بمباركة روسية، كان يهدف لتفادي تهديد الوجود الإيراني على الأمن الوطني الأردني".
وحذّر مصالحة من أنه "بعد مرور ثلاثة أعوام من اتفاق التسوية بين المعارضة والنظام في محافظة درعا وبوساطة روسية، عاد الوضع فيها إلى المربع الأول".
وأضاف أن الأردن يسعى للمحافظة على أمنه الوطني، كما يسعى إلى إبقاء علاقته مع دول الجوار مثل سوريا مستقرة وجيدة ومتطورة، لافتا إلى أن الوجود الإيراني على الحدود قد يؤثر في الأمن الوطني.
بدوره قال مدير مركز "شرفات" لدراسات وبحوث العولمة والإرهاب سعود الشرفات: "إن سيطرة قوات النظام ممثلة بالفرقة الرابعة المدعومة من إيران على درعا يعني أن الحرس الثوري الإيراني أصبح على الحدود الشمالية للأردن، وأقرب إلى داخل إسرائيل وحدودها".
من جهته يرى مدير التوجيه المعنوي السابق العميد المتقاعد ممدوح العامري، أن الانتشار العسكري الإيراني في الجنوب السوري "يشكل قلقاً مشروعاً لنا في المملكة الأردنية الهاشمية".
واستشهد العامري بحديث الملك الأردني عبد الله الثاني لمحطة " CNN" الأميركية، الذي تحدث فيه عن "تعرض المملكة لهجوم بطائرات مسيرة تبين أنها تحمل تواقيع إيرانية".
وكانت مصادر إعلامية كشفت عن مشاركة ميليشيات عراقية، إلى جانب ميليشيات إيرانية في الهجوم الأخير على أحياء مدينة درعا المحاصرة جنوب سوريا.
وقالت مصادر لموقع "أورينت نت"، إن ما تعرف بمجموعة "الحاج نبهان" القيادي في ميليشيا "فوج الرسول الأعظم"، دخلت محافظة درعا بعدتها وعتادها خلال الأسبوع الماضي، لمساندة ميليشيا "الفرقة الرابعة" بالهجوم على أحياء درعا البلد.
من جانبها، كشف وكالة "نبأ" نقلا عن مصادرها، أن الميليشيا العراقية التابعة لما يعرف بـ"اللواء 30" في صفوف "الحشد الشيعي" أرسلت أيضا رتلا عسكريا من نقاط تمركزها بمحافظة حلب شمالا للمشاركة في معارك درعا.
يذكر أن صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، اعتبرت أن تجدد القتال في درعا، يثير الشكوك حول قدرة موسكو على لعب دور الوسيط بشكل فعال، حيث يحاول نظام الأسد إخضاع جنوب سوريا بالكامل لسيطرة الحكومة، بدعم جزئي من إيران والمليشيات الموالية لها.