إعلامي من حزب الله يكذب "نصر الله": قيادة الحزب ترفض الاستمرار بمعارك حلب - It's Over 9000!

إعلامي من حزب الله يكذب "نصر الله": قيادة الحزب ترفض الاستمرار بمعارك حلب

بلدي نيوز – حلب (زين كيالي)
أكد إعلامي تابع لميليشيا "حزب الله" التي تقاتل بجانب الميليشيات الإيرانية والأفغانية والحرس الثوري الإيراني في حلب بأن قيادة حزب الله العسكرية ترفض الاستمرار في معارك حلب، بسبب الخسائر الفادحة التي تلقاها الحزب، وقوة جيش الفتح، وكذلك نقص العدد البشري لقوات حزب الله، مكذباً بذلك مقولة حسن نصر الله بأن "معركة حلب هي معركته الكبرى في سوريا".
وقال الإعلامي التابع لحزب الله في سوريا حسين ضاحي "إن خلافا استراتيجيا نشب بين قوات النظام السوري الراغبة بمواصلة محاولة السيطرة على المدينة بدعم جوي روسي، وبين ميليشيات حزب الله التي تقول باستحالة السيطرة على المدينة".
وأضاف "ضاحي" خلال حديثه لوكالة "آكي" الإيطالية "أيقنا استحالة السيطرة على المدينة، وكذلك خطورة التوسع شريطيا، دون تأمين المناطق المجاورة للتوسع، فضلا عن تكبّد الحزب خسائر في قواته وفي قوات موالية لإيران في المعارك التمهيدية"، مضيفا أن "الحزب أكّد للقوات السورية أن مثل هذه المعركة تحتاج لنحو مئة ألف مقاتل على الأرض على الأقل؛ لترجيح كفّة نجاحها".
وكشف ضاحي أن الحزب "وجّه رسالة واضحة لقوات النظام حول هذا الأمر، فمدينة الفلوجة في العراق احتاجت أربعين ألف مقاتل ولعدة أشهر من القتال، وهذه المدينة العراقية تعدّ صغيرة جدا بالنسبة لحلب مترامية الأطراف"، واستدرك قائلا: "لكن قوات النظام لم تقتنع بهذه الرسالة، وأصرّت على المواصلة، وفي الغالب ستُدرك خطأها قريبا"، على حد قوله.
فيما رأى المحلل العسكري والاستراتيجي العميد "أحمد رحال" بأن جيش الفتح استطاع أن يوظف إمكانياته جيدا على أرض المعركة عبر إعداد خطة من ثلاثة محاور، بدأت في تلة العيس التي مهدت لخان طومان والخالدية، وانتقلت إلى بلدة خلصة التي مهدت لتلة الحدادة وبرمة، والآن تدور المعركة على أطراف بلدة الحاضر أبرز معاقل النظام في ريف حلب الجنوبي".
ورأى رحال خلال حديثه عبر قناة "الجزيرة" الفضائية بأن الخسائر الكبيرة التي مني بها حزب الله في معارك الريف الجنوبي هي نتيجة طبيعية في ظل غياب جيش الأسد عن تلك المعركة، التي قاتل فيها بدلا عنه المليشيات الشيعية المختلفة.
فيما تحدثت العديد من المصادر الميدانية بأن إشارة "ضاحي" الصريحة إلى الخلافات مع قوات النظام السوري تعتبر تأكيداً لما تداولته العديد من المصادر المحلية والإقليمية عن وقوع اشتباكات بين الجانبين قبل أسابيع موقعة قتلى وجرحى بينهما.
مصادر في المعارضة السورية، كانت قد أكدت بدورها بأن الاشتباكات بين حزب الله وقوات الأسد نتجت عن اتهامات متبادلة بالخذلان وتبادل الشتائم المذهبية، أدت إلى مقتل ضابط و7 عناصر من قوات النظام التي عمدت إلى الردّ بقصف منطقة نبل والزهراء في الريف الشمالي، قبل أن تمتدّ المعارك إلى ريف حلب الجنوبي، لا سيما في منطقة الحاضر ومحيط خان طومان.
فيما ذكر موقع "جنوبية" اللبناني، أن هذه الاشتباكات ليست الأولى من نوعها، ولكن الجديد هو أزمة الثقة بين عناصر الحزب الذين كادوا أن يجزموا أنّ جيش النظام يسلمهم لقمة سهلة للمعارضة.

مقالات ذات صلة

ردع العدوان في يومها الخامس

تركيا تنفي علاقتها بعملية "ردع العدوان"

عشرات المواقع.. أبرز ما سيطرت عليه عملية "فجر الحرية" بريف حلب

آخر تحديث .. تطورات عملية "ردع العدوان" على قوات النظام شمال غرب سوريا

تطورات عملية "ردع العدوان" في حلب

قتلى مدنيين بقصف النظام على إدلب