كارثة إنسانية وشيكة تهدد مدينة الباب - It's Over 9000!

كارثة إنسانية وشيكة تهدد مدينة الباب

بلدي نيوز - (عبد القادر محمد)

تواجه مدينة الباب شرقي حلب كارثة إنسانية وشيكة، خلال الفترة القليلة الماضية، بسبب النقص الحاد في مياه الشرب وارتفاع أسعار الحصول عليها.

وقل الناشط الإعلامي "عمار نصار" إن "مشكلة المياه في الباب ليست بجديدة ولكنها وصلت لذروتها خلال هذه الفترة في ظل موجة الحر التي تجتاح المنطقة وقلة الأمطار خلال فصل الشتاء الفائت وجفاف بعض الآبار وانخفاض أخرى".

وأضاف في تصريح لبلدي نيوز أن مدينة الباب كانت ترتوي سابقا من نهر الفرات عبر قناة مياه، ولكن نظام الأسد عاقب المدنيين فيها بمنع وصول المياه إليهم.

وأشار إلى أن المجلس المحلي بالمدينة عمل سابقا على مشروع استجلاب المياه للمدينة بالتعاون مع منظمة إنسان، ولكن المشروع أثبت فشله لاحقا ولا يرقى حتى لمرحلة "الحل الإسعافي".

ونوهَّ أن أصحاب الصهاريج الجوالة في المدينة استغلوا حاجة الناس للمياه وبدأوا برفع أسعارها ليصل سعر البرميل إلى ما يقارب 4 ليرات تركية أي كل عشرة براميل مقابل 40 ليرة تركية، الأمر الذي سيكلف الأسرة ما يقارب 250 ليرة تركية.

وحول الحلول، قال "نصار" إن على المجلس المحلي مراقبة الأسواق وتحديد الأسعار للصهاريج وأيضا العمل على إجبار نظام الأسد على إعطاء مدينة الباب نصيبها من المياه عبر محطة "عين البيضا".

وأضاف أن هناك إمكانية لجلب الميه لمدينة الباب عبر إنشاء خط من نهر الفرات بجرابلس أو استجرار المياه من بحيرات السدود التركية والتي تبعد حوالي 10 كم من الحدود السورية - التركية.

وفي سياق متصل، قال "مصطفى الأخرس" مدير دائرة المياه في المجلس المحلي لمدينة الباب، إن المجلس المحلي وبدعم من منظمة إحسان قام باستجرار المياه من خارج المدينة بسبب عدم وجود مياه جوفي في المدينة.

وأضاف أن الاستجرار جرى من عشرة آبار من قرية "سوسيان" وبلدة الراعي وكانت الغزارة جيدة جدا وكانت تكفي للضخ لمدة أربعة ساعات بمعدل مرتين في الأسبوع.

وأردف أن مع شح الأمطار خلال الشتاء الفائت، بدأت المياه بالشح حيث أدت لخروج أربعة آبار عن الخدمة والستة الباقية انخفض مستواها إلى النصف.

وأشار إلى أن المجلس المحلي زار بلدة "الغندورة" ومدينة "جرابلس" لفحص المياه في نهري الفرات والساجور ودراسة إمكانية استجرار المياه وبالفعل تم إعداد دراسة وننتظر الجهة المنفذة والداعمة لهذا المشروع.

وسيطرت فصائل المعارضة والقوات التركية على مدينة الباب وريفها شرق حلب، أواخر عام 2017، بعد معارك شرسة مع تنظيم "داعش" ضمن عملية "درع الفرات" انتهت بطرده من المنطقة.

مقالات ذات صلة

من جديد.. "حظر الأسلحة الكيماوية" تشكك بإعلان نظام الأسد عن مخزونه من الأسلحة الكيميائية

"تجمع أحرار جبل العرب" يتهم النظام بمحاولة اغتيال قائده

دمشق.. غارات إسرائيلية على مواقع ميليشيات إيران في السيدة زينب

حكومة النظام النظام تعتزم رفع الاتصالات في سوريا

"رايتس ووتش": نظام الأسد يواصل استخدام الأسلحة الحارقة في سوريا

النظام يعمم على فروعه الامنية قوائم باسماء عشرات المطلوبين من السويداء