بلدي نيوز - (عمر الحسن)
أثار امتحان مادة الرياضيات لطلاب الشهادة الثانوية (الفرع العلمي)، ضجة واسعة في إدلب على مواقع التواصل الاجتماعي، وبعيد الخروج من قاعات الامتحان نتيجة صعوبة الأسئلة، وادعاء عدد من الطلاب أن هناك أسئلة من خارج المنهاج، وردّت مديرية التربية بنفي الادعاء وأكدت على أكاديمية الأسئلة.
ونشرت مديرية التربية والتعليم في محافظة إدلب على صفحتها في فيس بوك، صورا لقاعات فيها مجموعة من الطلاب خلال امتحانات الشهادة الثانوية العامة (الرياضيات- الجغرافية)، والتعليم الأساسي (الرياضيات)، وفور نزول المنشور انهالت مئات التعليقات التي تتهم التربية واللجنة التي وضعت الأسئلة بتعمّد رفع مستوى الأسئلة من حيث الصعوبة، إضافة لعدم مراعاة الوقت الممنوح لحلها، إذ تحتاج لوقت أكثر من الممنوح.
وبسبب كثرة الجدل والتهجم على التربية في المنشور و"الدعاء على الظالمين"، أي مديرية التربية وفق الكثير من التعليقات، أوقفت الصفحة التعليق على المنشور.
ولدى تواصل مراسل بلدي نيوز مع مدير التربية والتعليم في إدلب حسن الشوا، حول صعوبة المادة واللجنة المعنية بتقييم محتوى الاسئلة، قال بشكل مقتضب: "هناك لجنة عليا للامتحانات وهي تشرف على مستوى الأسئلة، وهناك لجان مختصة ومدرسون أكفاء يضعونها، وتخضع للتدقيق من اللجنة، ويتم معاينتها قبل الطباعة أيضا من لجنة مختصة".
واستشد الشوا بتسجيلات صوتية قال إنها لدكتور ومدرس مختص بالرياضيات، جاء فيها أن الأسئلة من داخل المنهاج لكنها لا تخلو من الصعوبة وتحتاج لوقت طويل للحل، وقبل انتهاء الأسئلة انقطع الاتصال بمدير التربية.
وفي هذا الصدد قال مصطفى الحاج علي من مكتب الإعلام في مديرية التربية: "تلقت مديرية التربية والتعليم في إدلب عشرات الشكاوى من قبل الطلاب وذويهم حول صعوبة الأسئلة ووجود سؤال من خارج المنهاج، تم تشكيل لجنة من قبل مديرية التربية والتعليم في إدلب للوقوف على صحة الادعاءات، وإن كان هناك أسئلة من خارج أقسام المطلوبات والمحذوفات في شهادة الثانوية العلمية لمادة الرياضيات".
وتابع في حديثه لبلدي نيوز: "تعد التربية أن يكون هناك سهولة في التصحيح في حال كان هناك صعوبة أعلى من مستوى الطلاب، وهناك حلول كثيرة سنتعرض لها ونتحدث عنها في حال كان هناك أسئلة من خارج المنهاج".
وعن حالات الإغماء التي حدثت مع بعض الطلاب في قاعات الامتحان نتيجة الصدمة من أسئلة الامتحان، قال الحاج علي: "تناقلت الغرف الخاصة بالامتحانات وجود حالات إغماء بين الطلاب وخاصة بين الطالبات بسبب صعوبة الأسئلة، سيتم متابعة هذا الأمر بجدية من قبل إدارة التربية ومتابعة هذه الحالات ومتابعة الأسئلة التي وردت اليوم".
ورصدت بلدي نيوز رأي المدرسين من أصحاب الخبرة في مادة الرياضيات، حيث أجمعوا على صعوبة الأسئلة وطولها وعدم موافقتها لمستوى الطلاب، وورود معلومات من خارج المنهاج، وأكدوا على استحالة حلها من أي طالب، ويرون أن من وضعوا الأسئلة بأنهم لا يمتلكون الخبرة الكافية، ورجحوا أن يكون هناك ما تخطط له التربية يتعلق بخفض معدلات النجاح من أجل القبولات الجامعية.