بلدي نيوز- (أحمد العلي)
توفي لاجئ سوري من ريف محافظة إدلب على يد الشرطة اليونانية بعد تعرضه للضرب المبرح والتعذيب، أول أمس الجمعة، وسط انتهاكات متكررة بحق طالبي اللجوء من قبل السلطات اليونانية.
وقالت مصادر محلية، إن الشاب "محمد إبراهيم الموسى" تعرض للضرب المبرح وبشكل وحشي من قبل حرس الحدود اليوناني، أثناء محاولته عبور الحدود التركية اليونانية بهدف السفر إلى بلدان اللجوء في أوروبا. وأضافت المصادر أن الشاب الملقب بـ"أبو دريد" ينحدر من بلدة خان السبل بريف إدلب الجنوبي.
يذكر أن العديد من اللاجئين السوريين يحاولون عبور الحدود اليونانية إلى دول اللجوء في أوروبا هربا من الأوضاع والظروف المعيشية التي تشهدها سوريا جراء الحرب التي يشنها النظام السوري وحلفاؤه منذ 10 سنوات.
وترتكب السلطات اليونانية العديد من الانتهاكات بحقهم من قتل وضرب وإهانات وسلب لأموالهم وأغراضهم الشخصية ومن ثم إعادتهم لتركيا.
وكانت قالت "دنيا مياتوفيتش" مفوضة مجلس أوروبا لحقوق الإنسان في خطاب لوزراء اليونان، صدر بتاريخ (3 أيار) لكنه نشر منتصف الشهر ذاته، إن هناك "العديد من المزاعم التي يعتد بها" منذ عام 2017 على الأقل عن إعادة طالبي لجوء إلى تركيا بشكل غير مشروع أو تركهم في قواربهم في البحر تتقاذفهم الأمواج.
وأضافت، في خطابها، أن مفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين جمعت كذلك معلومات تشير إلى عشرات من حالات رفض استقبال اللاجئين وردهم على أعقابهم منذ كانون الثاني عام 2020.
وناشدت المفوضة اليونان "وضع نهاية لهذه الممارسات وضمان إجراء تحقيقات مستقلة وفعالة بشأن كل المزاعم المتعلقة برد اللاجئين على أعقابهم وسوء المعاملة من جانب أفراد الأمن".