بلدي نيوز
أكد رئيس حزب سوريا المستقبل، إبراهيم القفطان، ضرورة الالتزام بأساليب الاحتجاج السلمية وحل القضايا بالحوار والتشاور، كما نوّه إلى أن هناك أطرافًا تسعى إلى استغلال مطالب الأهالي لضرب استقرار المنطقة.
وشهدت مدينة منبج احتجاجات سلمية رفضا للتجنيد الإجباري، ردت عليها "قسد" بإطلاق الرصاص، ما أدى لاستشهاد 8 وإصابة العشرات، ثم تراجعت عن قرار التجنيد وقررت إطلاق سراح المعتقلين بعد ذلك خوفا من انجرار الأمور لنقطة اللاعودة.
وحول هذا الموضوع، قال رئيس حزب سوريا المستقبل إبراهيم القفطان: "إن الهدف من افتعال هذه الأحداث هو خلق الفتن بين أبناء المنطقة، وجعل المنطقة تعيش أجواء غير مستقرة"، بحسب وكالة هاوار المقربة من "الإدارة الذاتية".
وربط إبراهيم القفطان الأحداث في منبج بالأحداث الأخيرة في مدينة القامشلي، وأضاف "لاحظنا أثناء صدور القرار 119 الذي ينص على ارتفاع أسعار المحروقات، وكان هناك بعض التظاهرات والمطالبات من أبناء شمال وشرق سوريا لتعديل هذا القرار، واستجابت الإدارة الذاتية لهذه المطالب مباشرةً".
وتابع القفطان حديثه "إن دلّ هذا على شيء، فإنه دليل على أن أبناء المنطقة هم الذين يستطيعون تغيير هذا القرار أو الموافقة عليه، وهذا أيضا ما ثبت في التظاهرات ومطالبات أهالي منبج بخصوص موضوع واجب الدفاع الذاتي، ويدل أيضًا على أن الإدارة لها إيجابيات وسلبيات، ومن الإيجابيات الاستجابة لمطالب المواطنين بتعديل القرارات التي تصدر عنها".
وأضاف "من يقرر أولا وأخيرا ليسوا أشخاصًا، ونحن برهنا في هذه المرحلة، رغم صعوبتها واستشهاد عدد من أبنائنا في منبج، أن أبناء الشعب هم من يقررون وليس مجموعة أشخاص من وراء الطاولات".
ونوّه رئيس حزب سوريا المستقبل إبراهيم القفطان إلى أن "المطالب كانت محقة، ونعلم أن هناك بعض الأخطاء من الطرفين، ولكن علينا كأبناء منبج أن ندرك أن دماء السوريين غالية على الجميع ولا نريد أن نفرط بدماء أبناء سورية عامةً".
وأضاف إبراهيم القفطان "نستطيع أن نحقق هذه المطالب باعتصامات حقيقية وحوارات مع الإدارة المدنية بوجود وجهاء وأعيان ومثقفين لتحل هذه المسائل، ولا يهدر دم أي من أبناء منبج".
وأوضح القفطان، خلال حديثه، أن الأمور يجب أن تحل بالتحاور والنقاش والوصول إلى تفاهم يرضي جميع أبنائنا في منبج.
وأكد أنهم يقفون إلى جانب "مطالب أبنائنا في منبج وغيرها، ولكن يجب أن تتحقق بروية وعقلانية وأن تدرس هذه المطالب، وليس بتنظيم المظاهرات مع كل قرار تتخذه الإدارة، يجب أن يكون هناك نقاش، ومن الممكن أن يقتنع الطرفان، ويصبح هناك تعديل ووصول إلى صيغة تفاهم".
وتابع رئيس حزب سوريا المستقبل إبراهيم القفطان "لا نريد دماء ولا فوضى، لأن الأطراف الأخرى تسعى إلى أن تكون هذه المنطقة غير مستقرة، إن كانت الحكومة السورية أو الاحتلال التركي"
وأضاف القفطان، أن "واجب الدفاع الذاتي هو واجب أخلاقي وإنساني وليس واجبًا قسريًّا، فعلينا أن ندافع عن هذه المدينة، لا أن نتركها للمطامع، إن كانت تركية أو غيرها".
وأكد القفطان، في ختام حديثه، على ضرورة التزام الجميع بواجب الدفاع الذاتي، بالقول "وكما أننا ننتفع من هذه الأرض ونعيش عليها ونأكل من خيراتها، فمن الأولى أن يكون لنا ردّ جميل لهذه الأرض بالدفاع عنها. كيف سيكون هذا الدفاع؟ يكون بأداء واجب الدفاع الذاتي، أما من كان له رأي آخر، فنحن نقبل هذا الرأي، ونتحاور إلى أن نصل إلى نتيجة ترضي الطرفين"، حسب زعمه.