بلدي نيوز - (محمد وليد جبس)
وصف مدير منظمة الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء)، حوادث السير في الشمال السوري الخاضع لسيطرة فصائل المعارضة بـ "الثقب الأسود" لجهة الأعداد المتزايدة من الوفيات.
وقال "رائد الصالح" في تصريح لبلدي نيوز، إن عدد المدنيين الذين توفوا نتيجة حوادث السير في الشمال السوري منذ بدأ عام 2021 الحالي، يقارب عدد الذين قضوا جراء قصف قوات النظام على المنطقة خلال المدة الزمنية نفسها.
وأوضح أن السبب الرئيسي لهذه الحوادث يعود إلى السرعة الزائدة وغياب قوانين السير واستهتار المدنيين وقيادة الدراجات النارية من قبل الأطفال والشبان المتهورين، في ظل وجود جيل تغيب عنه معرفة قوانين السير.
وأضاف أن ضيق الطرقات في الشمال السوري وحالتها المتردية والكثافة السكانية في المنطقة بعد عمليات التهجير الأخيرة، أيضا من أسباب حوادث السير بالمنطقة.
وأكد "الصالح" أن تلافي هذه الأسباب يتطلب تكاتف الجهود من الجميع بما فيها الدفاع المدني والمجالس المحلية ومخافر الشرطة ومنظمات المجتمع المدني، والبدء بحملات توعية وصيانة الطرقات ووضع لوحات طرقية.
وأشار إلى وجود أمر مشابه لحوادث السير وهو حالات الغرق خلال السباحة في الأنهار والمسطحات المائية، حيث بلغ معدلها السنوي بشكل وسطي حوالي 70 حالة وفاة.
وأكد أن الدفاع المدني عمل خلال الفترة الماضية على توزيع فرقه على المسطحات المائية فضلا عن استنفاره في الأعياد والمناسبات السنوية لمساعدة الأهالي وإنقاذ حياتهم، مضيفا أن هذه الإجراءات غير كافية لحل هذه المسألة بسبب طول المساحة.
وشدد على أن حملات التوعية والإرشادات مهمة للغاية لسكان المناطق المحاذية للأنهار، وعبر عن أمله أن تساهم المنظمات في مساعدة الدفاع المدني في ذلك.
وطالب "الصالح" أصحاب المسابح الخاصة والعامة بضرورة وجود متطلبات السلامة والمنقذين، كما طالب السلطات المعنية بالنظر في هذه الأمور بالمستقبل القريب.
إحصائيات
كشف المكتب الإعلامي في الدفاع المدني، تضاعف حوادث السير وضحاياها بشكل كبير في الشمال السوري منذ بداية العام الحالي، حيث وصل معدل الحوادث إلى 4 كل يوم.
وأوضح في تصريح لبلدي نيوز، أن "الخوذ البيضاء" استجابت منذ بداية العام حتى أمس 22 أيار، لأكثر من 467 حادث سير، انتشل خلالها جثامين 22 شخصا فقدوا حياتهم بينهم طفلان و5 نساء، كما تم إنقاذ وإسعاف 517 شخصا بينهم 80 طفلا.
وأشار إلى أنه مع بدأ فصل الصيف، ازدادت حالات الغرق في المسطحات المائية، حيث تعمل فرق الدفاع المدني على تكثيف دورياتها للاستجابة الطارئة بالإضافة لتقديم إرشادات وتوعية للمدنيين من خطر السباحة في المسطحات المائية ذات التيار العالي,
وأكد أن فرق الدفاع المدني استجابت منذ بداية عام 2021 الحالي، حتى أمس 22 أيار لأكثر من 20 نداء استغاثة لحالات الغرق وانتشلت فيها جثامين 20 شخصا وإنقاذ ستة آخرين.