بلدي نيوز
وجه القيادي في حركة حماس وممثلها في لبنان "أسامة حمدان" شكره لرئيس النظام السوري بشار الأسد على موقفه الداعم للقضية الفلسطينية، بحسب وصفه، وقال في حوار أمس الجمعة 21 أيار\مايو، على قناة الميادين، إن "موقف الأسد الداعم للمقاومة ليس غريبا ولا مفاجئا".
وأضاف، "من يحيينا بتحية نرد بخير منها، ومن الطبيعي أن تعود العلاقات مع دمشق إلى وضعها السابق".
بينما أكدت حركة "حماس" الفلسطينية عدم وجود أي اتصالات بالنظام السوري في الوقت الحاضر، مشددة على أنها ليست طرفا في أي أزمة.
وقال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" في الخارج"، خالد مشعل، لقناة "روسيا اليوم": "في الوقت الحاضر لا توجد اتصالات مع دمشق .. مكثنا فترة في دمشق وكانت فترة ذهبية في الدعم الرسمي والشعبي".
وأضاف مشعل: "نقدر ذلك لكن بعد الأزمة هناك، الظرف لم يعد متاحا.. لكننا لا نعادي أحدا ونتألم لما يجري في سوريا".
وأعرب عن أمله أن "تبقى سوريا موحدة" وقال: "نتمنى أن تستقر الدولة السورية لكل أبنائها ولسنا طرفا في أي أزمة... بعيدا عن الاستقطاب الطائفي والعرقي والديني.. نستطيع أن نتعايش ونخوض معاركنا معا".
ووصف مشعل العلاقة مع إيران بـ"الممتازة"، قائلاً : "تقف مع الحق الفلسطيني وتشكر على ذلك.. نحن لا نتدخل في الشؤون الداخلية للدول.. ولسنا جزءا من أجندتها في الساحات الأخرى".
وتدهورت العلاقات بين "حماس" والنظام في نهاية عام 2011، حين اتخذت الحركة موقفا محايدا ثم غادرت الأراضي السورية في أوائل عام 2012، بينما اتهم رئيس النظام السوري، بشار الأسد، الحركة بدعم المعارضة السورية والقتال إلى جانبها.
وكانت تقارير إعلامية تحدثت في وقت سابق، أن إيران و"حزب الله" يقودان وساطة لإعادة العلاقات بين "حماس" والنظام السوري.
بالمقابل ذكرت مصادر محلية أن نظام الأسد شـ.ـن حملة اعـتقالات واسعة، طالت العشـ.ـرات من اللاجـئين الفلسطينيين، على خلفية تنظيمهم مظاهرات مؤيدة لغزة والقدس.
وبحسب موقع "عين الفرات" فإن قوة أمنية وعسـ.ـكرية مشتركة بين الأمن العسـ.ـكري في نظام الأسد وميليشـيا "أبو الفضل العباس" الشيعية، شـ.ـنت حملة اعتقالات أمس الجمعة، في كل من حي دروشة وخان الشيح في العاصمة السورية دمشق، والتي تقطنها أغلبية من اللاجئين الفلسطينيين.
وأوضحت المصادر أن ما لا يقل عن 45 عنصــرا من اللاجئين جرى اعتقــالهم بعد مشاركتهم في المسيرة المتضامنة مع غزة والقدس.