بلدي نيوز
أصبح تصنيع مخدر الكبتاغون في قلب الأراضي السورية الخاضعة لسيطرة النظام، قصة مكسب تجاري كبير لاقتصاد ينمو لينافس الناتج المحلي الإجمالي للاقتصاد السوري، لكنه بالمقابل يحول سوريا إلى بلد مخدرات، وفق تقرير من صحيفة الغارديان البريطانية.
وأشارت الصحيفة إلى أن "شحنة الرمان" التي صادرتها السعودية، سلطت الضوء مجددا على عمليات تهريب المخدرات من لبنان وسوريا، وكيف أنهما يتحولان بسرعة إلى بلدي مخدرات إن لم يكونا قد باتا بالفعل ضمن هذا التعريف.
وتم اعتراض ما لا يقل عن 15 شحنة أخرى من المخدرات في الشرق الأوسط وأوروبا في العامين الماضيين.
وقال ستة من مسؤولي الشرطة والاستخبارات في الشرق الأوسط وأوروبا للصحيفة، إن جميع الشحنات مصدرها سوريا أو عبر الحدود في لبنان، حيث تشكلت عصابات عبر الحدود تصنع وتوزع كميات من المخدرات على نطاق صناعي.
وقالت الصحيفة إن الحدود بين البلدين انعدم فيها القانون ويعمل فيها المهربون بتواطؤ من المسؤولين من كلا الجانبين. وينقل المهربون الحشيش والكبتاغون على طول طريق يمتد من وادي البقاع اللبناني، وبلدة القصير الحدودية السورية، والطرق شمالا عبر معقل العلويين في نظام الأسد، باتجاه ميناءي اللاذقية وطرطوس.
وخضعت اللاذقية على وجه الخصوص لتدقيق مكثف من قبل الشرطة الأوروبية والأميركية ووكالات الاستخبارات. لكن رغم ذلك وقعت عمليات تهريب منها وتم إحباطها لاحقا.
وقالت الصحيفة، إن تقرير لمنظمة البحث "مركز التحليل والبحوث التشغيلية" أشار إلى أن سوريا هي المركز العالمي لإنتاج الكبتاغون.
ووفق التقرير، فقد بلغت صادرات الكبتاغون ما لا يقل عن 3.46 مليار دولار في عام 2020.
ورغم أن الاتجار بالكبتاغون كان في السابق من بين مصادر التمويل التي تستخدمها الجماعات المسلحة، إلا أن توطيد السيطرة على الأراضي مكن نظام الأسد وحلفائه الرئيسيين من تعزيز استفادتهم من تجارة المخدرات السورية.
المصدر: الحرة