بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
أعفى رئيس حكومة النظام السوري، حسين عرنوس، اليوم الأحد، مدير عام مديرية الجمارك العامة، فواز أسعد أسعد من منصبه.
وأصدر عرنوس، قرارا يقضي بإلغاء العمل بالقرار رقم "1292" تاريخ 1 حزيران 2017 المتضمن إسناد وظيفة مدير عام مديرية الجمارك العامة إلى فواز أسعد أسعد.
وقالت مواقع إعلامية موالية، إن وزير مالية النظام، كنان ياغي، كلف معاون مدير عام الجمارك "عمار محمد" بتسيير أعمال ومهام المديرية العامة للجمارك.
ولم تصدر عن حكومة النظام اﻷسباب التي أدّت ﻹقالة أسعد من منصبه، فيما عدا ما أوردته بعض الصحف الموالية أنّ السبب يرجع إلى "دوره السلبي وفشله في محاربة الفساد" في قطاع الجمارك الحيوي.
وكانت تحدثت مواقع موالية، أن المدير السابق لم يستطع ضبط التهريب ولم تنجح إجراءاته في تجفيف منابعه وهذا أضر بالأسواق وحركتها، إضافة إلى فشله في ضبط عمل شبكة المخلصين الجمركيين أو فكفكة المجموعات الفاسدة داخل قطاع الجمارك.
وكانت صحف محلية موالية، فتحت النار على "إدارة الجمارك" وذكرت بعض التقارير بتاريخ 7 نيسان، عن تحقيقات وتوقيفات طالت رؤساء أقسام وكشافين ومخلصين جمركيين، إضافة لقرار صادر عن وزارة المالية بالحجز الاحتياطي على الأموال المنقولة وغير المنقولة بحق أحد كبار المخلصين الجمركيين ولم تذكر هويته.
وترجع المطالبة بإقالة مدير عام الجمارك إلى ما يزيد عامين، بسبب الحملات الأمنية التي كانت تنفذها دوريات الجمارك داخل المدن والأسواق وعمليات الابتزاز التي كانت تقوم بها لأصحاب الفعاليات التجارية.
ووفق مراقبين فإنّ للتجار والصناعيين دور كبير في إقالة مدير عام الجمارك، حيث تداولت صحف محلية موالية انتقادات التجار لدور وآلية عمل "الجمارك"، وأنها يجب أن تكون على الحدود لمنع التهريب، وليس التفتيش في المخازن والمنازل.
ويعتقد محللون أن سبب إقالة "فواز أسعد"، وتزامنها مع مسرحية اﻻنتخابات الرئاسية مترابط، والهدف كالعادة تلميع الأسد، حيث سبقه إقالة حاكم مصرف سوريا المركزي، حازم قرفول.