بلدي نيوز – دمشق (محمد أنس)
أكد المكتب الطبي في قطاع المرج استقبال قسم الإسعاف لديه عشرات الحالات من التسمم الغذائي من قطاع الشفونية، مشيراً إلى إن عدد الحالات الطبية وصل إلى 265 حلة طبية، وكانت الحالات تشتكي من أعراض الألم البطني والإقياء بالإضافة لحدوث إسهال وترفع حروري وهبوط ضغط وتسرع في النبض لبعض الحالات الأخرى، حيث تم تلقيهم العلاج المناسب لهم ووضع بعض الحالات تحت المراقبة.
ونوه المكتب الطبي بأن عدد الحالات المعالجة ضمن قسم الإسعاف في مشفى المرج: 265 حالة موزعة كالتالي "أطفال 128 حالة، نساء 62 حالة، رجال 30 حالة، 45 حوالات مرضية".
مصادر ميدانية أكدت لبلدي نيوز بأن التسمم ناتج عن الوجبات الغذائية الفاسدة التي وزعت أمس من قبل جمعيات خيرية تقوم بتوزيع الطعام على المدنيين بشكل يومي، حيث يتم تغليفها وتخزينها بشكل سيء للغاية بدون تبريد ما يعرضها للتلف والتعفن، بالإضافة إلى عدم الاعتناء بالنظافة وطرق التغليف والتعبئة غير الصحية وطبخ الوجبات في مقرات الجمعيات.
الناشط الإعلامي "حسان تقي الدين" قال لبلدي نيوز "قضية التسمم التي حصلت في الغوطة الشرقية لا يمكن وصفها بانها ناتجة عن الإهمال بمعناه العملي، ولكن بشكل عام فإن طهي الطعام في أيام رمضان الحالي غير مقبول نوعاً معا بسبب درجات الحرارة المرتفعة جدا، وكذلك انقطاع الكهرباء عن الغوطة لأعوام".
وأردف تقي الدين "ما حصل في الغوطة الشرقية ناجم عن حالتين صحية واجتماعية، فأما الصحية وهي تكم بارتفاع درجات الحرارة الحالية وسط حصار خانق مفروض من قبل النظام على الغوطة الشرقية منذ أعوام وانقطاع الكهرباء، الأمر الذي أدى إلى تخمر المواد المطبوخة، كونها مغلفة قبل الإفطار، وهذا التغليف أدى إلى فسادها وتضرر المستفيدين منها، أما من الناحية الاجتماعية ففي الحالة العامة هناك حالة من الهدر بسبب عدم مقدور العائلات تناول الأطعمة المقدمة كمعونات خلال وجبة واحدة، وبالتالي سوف تفسد بسبب عدم وجود ثلاجات حافظة لها، كما إن غالبية الطعام المقدم هو رز مسلوق مبهر مع كميات من اللحم.
لذا كان من الأفضل، بحسب الناشط الإعلامي حسان تقي الدين، بأن توزع هذه الوجبات على الأهالي كمواد خام دون طبخها، وبالتالي يتوقف هدر الطعام الزائد، وتصبح هنالك وقاية أكبر للعائلات من حالات التسمم وما شابه، كما إن لكل بيت في الغوطة ذوقه الخاص في طهي الطعام، وإلزام العائلات بالوجبات قد يؤدي إلى هدر كميات كبيرة من المواد الغذائية.