مفاجأة "شويغو".. موسكو ليست موظفاً لدى نظام الأسد - It's Over 9000!

مفاجأة "شويغو".. موسكو ليست موظفاً لدى نظام الأسد

بلدي نيوز – (متابعات)

وزير الدفاع الروسي، شويغو، لم يذهب إلى سورية لالتقاط صور تذكارية، بل كما يقول مقربون من الكرملين، لـ "إعادة ضبط الساعات" وإجراء مراجعة للأداء العسكري، بعدما برزت أخيراً مجموعة من النقاط التي تعكس تباينات في المواقف والتصرفات على الأرض.

جاء إعلان "الهدنة" الروسية في حلب الأسبوع الماضي، ليطرح أسئلة عن مستوى التنسيق الذي بدا هزيلاً، ليس فقط مع النظام السوري بل كذلك مع حلفائه الإيرانيين الذين تكبّدوا خسائر فادحة في حلب مع مقاتلي "حزب الله"، في ظل "غياب" الطيران الروسي.

وكان لافتاً أن موسكو استأنفت غاراتها على مناطق في ريف حلب، مباشرة بعد زيارة شويغو دمشق. الرسالة التي حملها كانت قريبة في جوهرها من عبارة قالها نائب روسي أخيراً مفادها: "روسيا لا تعمل عند النظام أو عند حلفائه، طيرانها ليس مجرد غطاء جوي، وأي تحرك لا يُنسَّق بالكامل مع روسيا لن يحظى بدعمنا".

ولكن، علامَ اختلف الطرفان في حلب؟ لا يجد السؤال إجابة لدى العسكريين الروس، لكن بعضهم يلمّح إلى تباين في أهداف العمليات العسكرية في أكثر من موقع في سورية. روسيا تسعى إلى أهداف محددة هناك، وإيران والمجموعات المسلحة التي ترعاها تتطلع إلى تحقيق أهداف أخرى.

وقد تكون هذه بين أسباب فشل اجتماع "ترويكا" وزراء الدفاع (الروسي والسوري والإيراني) في طهران أخيراً. ولا تبدو موسكو متحمّسة للمطلب الإيراني المتكرر بإرسال مزيد من القوات إلى سورية، وهذا بين الأمور التي "أوضحها" شويغو للأسد.

اللافت أن محللين موالين للنظام السوري سارعوا إلى إعلان "اقتراب معركة حلب" بعد زيارة شويغو، ما يعني أن ثمة رؤية روسية وربما شروطاً وُضِعت أمام الأسد من أجل تفعيل التنسيق.

ومع طغيان "الهمّ الميداني"، بدا التباين في السياسة واضحاً كذلك في المرحلة الأخيرة. فروسيا التي تدعم "تسوية سياسية ودمج المعارضة بالحكومة مع تحديد صلاحيات واضحة لها، وإجراء انتخابات بإشراف دولي صارم"، وفق ما قال بوتين أخيراً، تبدو واثقة وهي تعلن للعالم أن هذه الأفكار "يقبلها الأسد" الذي صدرت عنه جملة تصريحات نارية في الأسابيع الأخيرة، فضّلت موسكو تجاهلها ولم تعلّق عليها.

ثمة من يقول في روسيا أن الكرملين بعث عبر زيارة شويغو وعبر قنوات أخرى، رسائل جديدة إلى الأسد، فيها شق ميداني وآخر سياسي.

مقالات ذات صلة

تركيا تؤكد ان عملية "ردع العدوان" ضمن منطقة خفض التصعيد شمال غرب سوريا

امريكا وفرنسا يتقدمان بمبادرة لاستئناف الحوار الكردي الكردي في سوريا

بعد استهداف جميع المعابر.. عودة معبر المصنع مع لبنان للعمل

تنسجم مع طروحات النظام.. "منصة موسكو" تصيغ رؤية للحل في سوريا

عائلة ضابط سوري منشق تناشط السلطات اللبنانية لعدم تسليمه للنظام

من جديد.. "حظر الأسلحة الكيماوية" تشكك بإعلان نظام الأسد عن مخزونه من الأسلحة الكيميائية