بلدي نيوز
يعيش بحار سوري على متن سفينة مهجورة منذ عام 2017 ولغاية اليوم على السواحل المصرية، وذلك بعد أن صادرت السلطات جواز سفره.
وتُرك محمد وحيدا على متن سفينة شحن احتجزتها السلطات المصرية بسبب انتهاء صلاحية المعدات وشهادات السلامة.
وأصدرت المحكمة المصرية حكما، بأن "محمد" هو الحارس القانوني للسفينة، حيث وقع على الحكم دون أن يعرف معناه وتركت السفينة في ذلك المكان منذ عام 2017.
وصادرت السلطات المصرية جواز سفره السوري لذلك لا يستطيع مغادرة السفينة حتى تباع أو لحين إيجاد بديل له.
وقال محمد، في لقاء نشر أمس مع قناة "BBC"، إن حياته وكأنه بسجن انفرادي منذ 4 أعوام، وذكر أن حالة السفينة مزرية حيث تتواجد الفئران وتتكاثر الحشرات.
وأضاف أنه يتعين عليه السباحة يوميا 3 ساعات لشراء الطعام والماء ولشحن هاتفه النقال.
يفتقد "محمد" عائلته كثيرا، وخسر والدته منذ سنتين دون تمكنه من رؤيتها، وطالب من الجهات المختصة والمنظمات الإنسانية والحقوقية المساعدة من أجل العودة لحياته وعائلته.
وقال "محمد الرشيدي" الذي يعمل باتحاد العاملين في النقل الدولي، إنه لا يمكن قبول ما يحصل لمحمد خصوصا أن قضيته أصبحت طي النسيان تماما، ونسي على متن هذه السفينة لأن مالكها قرر تركها ولذلك عيّن محمد حارسها القانوني.
وذكرت "BBC" أنها تواصلت مع أصحاب السفينة وقالوا إنهم حاولوا مساعدته ولكن لا يمكنهم إجبار أي قاض على رفع الوصاية القانونية عن شخص، ولم يستطيعوا العثور على أي شخص على كوكب الأرض يمكن أن يأتي كبديل.
بينما قال ممثل شركة "تايلوس" للشحن والخدمات أن محمد وقع على الحراسة القانونية ويجب أن يتحمل المسؤولية وحده.
الجدير بالذكر، أن السفينة معروضة بالمزاد العلني حاليا على أمل بيعها.