بلدي نيوز - (خاص)
أكّد الخبير التنموي والمستشار لدى غرف الزراعة السورية في مناطق سيطرة النظام، أكرم عفيف، أن زيادة المرتبات والأجور ليست الحل للضائقة الإقتصادية والغلاء، وأنه على السوريين الاقتداء بالأوربيين في عمليات الشراء.
وجاء تصريح "المستشار" على جريدة الوطن الموالية للنظام وقال فيه: "إن الحل للضائقة المعيشية التي تعاني منها الأسرة السورية هو توزيع نفقاتها الشهرية بمغلفات للتأشير على عاداتها الاستهلاكية، ولإجراء محاكاة رقمية بنهاية الشهر، لتجد أنها من الممكن أن تختصر 60 بالمئة من عاداتها الاستهلاكية".
وأضاف "إن عاداتنا الاستهلاكية ليست سليمة، فحتى اليوم نشتري مانحتاجه بالكيلو أو الصندوق أو الفلينة، ونخجل من الشراء بالحبة كما يفعل الأوربيون الذين سبقونا بهذا المجال".
وأكد عفيف أن زيادة الرواتب والأجور ليست كل الحل، وينبغي أن تُستغل البدائل، مشيراً إلى أن ابن الريف ينافس ابن المدينة على احتياجاته.
ولاقى التصريح آنف الذكر "سخرية" من قبل الموالين على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث ذّكر المعلقون أن السوريين منذ مدة زمنية بعيدة لم يتمكنوا من الشراء بالحبة بدلاً من الفلينة، وأن تصريح الأخير منفصل عن الواقع، في حين أجمع عدد من المعلقين على السخرية من التصريح بالقول "حبة حبة ياعلام".
وكانت وزارات تابعة للنظام أطلقت، حملات للتحايل على المواطنين نتيجة الغلاء، أبرزها حملة وزارة صحة النظام "أسبوع بلا سكر" ودعوات أوقاف النظام للصيام، الأمر الذي اعتبره موالون حلولاً يائسة وغير منطقية.
يشار إلى أن مناطق سيطرة النظام تشهد غلاء فاحش وندرة في المواد التموينية والمواد المعاشية بالتزامن مع الانهيارات المتوالية التي تشهدها الليرة السورية منذ عام 2011 والتي فاقت مئة ضعف من قيمتها.