بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
اعتبر النائب الأول لرئيس لجنة الشؤون الدولية بمجلس الاتحاد الروسي "فلاديمير جباروف" أن الضربة الأمريكية على سوريا غير قانونية، وتم خلالها قصف أراضي دولة ذات سيادة. حسب وصفه.
وبحسب "جباروف" فإنه من غير المستبعد في هذه الحالة أن تلجأ الحكومة السورية إلى مجلس الأمن الدولي وأن تطلب بحث الوضع في جلسة طارئة. حسب ما نقلت عنه قناة "آر تي" العربية الإخبارية
معتبرا أن النظام يمتلك "الحق الكامل في القيام بذلك". وتابع جباروف، ما حدث في غاية الخطورة، ويمكن أن يؤدي إلى تصعيد الوضع في المنطقة بأسرها،
وأن مثل هذه الأعمال يمكن أن تؤدي إلى اندلاع نزاع كبير.
والملفت في تصريحات "جباروف" تهديده الواضح لواشنطن، وتلميحه بإمكانية الذهاب إلى أبعد من مجلس الأمن، حيث قال إن سوريا تمتلك أسلحة حديثة، بما في ذلك بطاريات دفاع جوي صاروخية طراز إس 300، ويجب على الأمريكيين توخي الحذر الشديد خلال ارتكاب مثل هذه الأعمال.
وتابع يبدو أن الولايات المتحدة ليست مهتمة بمحاربة الإرهابيين في سوريا، بل ترغب في تأجيج النزاع هناك، لكي يبقى مندلعا هناك باستمرار.
وتأتي تلك التصريحات عقب توجيه ضربات جوية على مواقع لميليشيات إيرانية شرق البلاد، وهو ما أشار إيه جباروف بقوله إن القصف الأمريكي، استهدف مواقع لقوات مدعومة من إيران.
ويشار إلى أنّ الرئيس الأمريكي جو بايدن أصدر أمرا بشن ضربات جوية على مواقع للبنية التحتية تستخدمها جماعة مسلحة تدعمها إيران في شرق سوريا، حسب وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون).
وبحسب البنتاغون في بيان له يوم أمس الخميس؛ أنه جاءت الموافقة على هذه الضربات ردا على الهجمات الأخيرة ضد أفراد القوات الأمريكية وقوات التحالف في العراق، والتهديدات المستمرة لهؤلاء الأفراد.
وأكد البيان أن الضربات دمرت تحديدا عدة منشآت تقع عند نقطة مراقبة حدودية يستخدمها عدد من الجماعات المسلحة المدعومة من إيران، بما في ذلك كتائب حزب الله وكتائب سيد الشهداء.
وأتت الضربة بعد إطلاق قرابة 14 صاروخا على قاعدة جوية في إقليم كردستان العراق حيث توجد قوات أمريكية.
كما أسفر الهجوم على تلك القاعدة الجوية، عن مقتل مقاول مدني وإصابة مقاولين أمريكيين وأحد أفراد الجيش الأمريكي.