بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
ارتفعت أسعار منتجات الدواجن بشكل كبير مؤخرا وبنسب زادت على 35%، حيث ارتفع سعر الفروج الحي خلال أسبوع تقريبا من 2850 ليرة إلى ما يقارب 4000 ليرة سورية.
واعتبر تقرير لـ"صحيفة تشرين" الرسمية الموالية، أن هذا الارتفاع مغاير لما كان متوقعا، بعد أن قامت المؤسسة العامة للأعلاف بزيادة المقنن العلفي للدواجن بسعر مدعوم وبما يساهم في تغطية نصف احتياجاتها الفعلية".
وتساءلت الصحيفة "ما نفع زيادة هذا المقنن ولماذا يوزع بأسعار مدعومة إذا لم ينعكس انخفاضا على أسعار منتجات هذا القطاع لينتفع بها المستهلك (المعثر)؟".
وأطال التقرير في شرح قيمة وأهمية زيادة "المقنن العلفي"، ثم مرر التقرير عبارة اتهام لمربي الدواجن الذين وصف إجاباتهم عن سبب ارتفاع اﻷسعار بـ"اﻻرتباك والتلكؤ".
ونقل التقرير عن بعض المربين قولهم؛ "إن زيادة المقنن العلفي ستسهم بزيادة عدد المداجن المستثمرة وتاليا زيادة الإنتاج، أما الأسعار فهي رهن العرض والطلب في السوق، بينما ذكر آخرون أن زيادة المقنن قد تسهم على المدى المنظور بانخفاض بسيط بالأسعار، مشيرين إلى أن هناك نفوقا لأعداد ليست بقليلة من الطيور خلال الفترة الحالية بسبب الأمراض وهو أمر يتسبب بخسائر يأخذها المنتج في الحسبان لدى تحديد تكلفة المنتج".
وختم التقرير بالقول "أمام ما تقدم فإن الهدف من دعم الدواجن أولا وأخيرا هو استمرار الإنتاج والتوسع به مع خفض تكاليفه وتاليا تأمين منتجات بأسعار معقولة للمستهلكين، وهنا ينبغي من الجهات المعنية بتسعير منتجات الدواجن أن تأخذ بالاعتبار سعر المقنن العلفي المدعوم في الحسبان، إذ لا يعقل التسعير على أساس أسعار العلف الرائجة في السوق فقط وإهمال مساهمة كميات المقنن البالغة 50% من الاحتياج الفعلي في عملية التسعير، وذلك لكي يلمس المستهلك نتائج حقيقية من الدعم المقدم لهذا القطاع وإلا فلا داعي لتقديمه أصلا".
وبالمحصلة يكاد يكون موضوع "الدواجن والعلف" وارتفاع أسعاره، شبه يومي، مع تراشق اتهامات، لم تضف "اللحم اﻷبيض" أو "البيض" إلى مائدة المواطنين.