بلدي نيوز – حلب (زياد الحلبي)
سيطرت "قوات سوريا الديمقراطية"، اليوم الثلاثاء، على عدة قرى بأطراف مدينة منبج بريف حلب الشرقي، بالتزامن مع تمهيد جوي كثيف من قبل طائرات التحالف الدولي.
حيث دارت اشتباكات بين تنظيم "الدولة" من جهة و"قوات سوريا الديمقراطية" من جهة أخرى، واستطاعت الأخيرة وبعد انسحاب التنظيم، السيطرة على قرى "قرية المحترق كبير والمحترق صغير والعكرش وبوزكييج وما حولها وجب الكلب".
القائد العسكري والقيادي في الجبهة الشامية الملازم محمد دخيل أبو عزيز تحدث لبلدي نيوز عن تطورات جبهة منبج بالقول: "سيطرت قوات سوريا الديمقراطية اليوم على عدة قرى وبلدات على أطراف مدينة منبج بريف حلب الشرقي، ودارت بعد ذلك معارك وهمية بين قوات سوريا الديمقراطية وتنظيم داعش مسنودة من طائرات التحالف الدولي، انسحب الأخير من عدة قرى أمام قوات سوريا الديمقراطية لتدخل وتسيطر عليها"ز
واستطرد الملازم دخيل: "قوات سوريا الديمقراطية هاجمت مدينة منبج من ثلاثة محاور فقط، في محاولة لوضع المدينة تحت الحصار، وترك طريق واحد لانسحاب تنظيم داعش باتجاه الراعي حصراً، حيث سيطرت على قرية المحترق الكبير والمحترق الصغير وصولاً لقرية العكرش جنوباً، وسيطرت على قرية بوزكييج وما حولها شمالاً ، وقرية جب الكلب شرقاً ، مع الاحتفاظ بالطرف الغربي وجعله طريق انسحاب لداعش".
وأضاف "جرت معارك كثيرة بين الطرفين، ولكن الغريب أن قوات سوريا الدمقراطية لم تخسر سوى قتيلين طول تلك المعارك، ويعود السبب لعدم وجود معارك حقيقية وإنما سلسلة انسحابات كانت تنفذها داعش دون أي مقاومة تذكر".
قصف طائرات التحالف الدولي والمعارك الوهمية الدائرة زرعت الخوف في قلوب الناس وأجبرتهم على النزوح بأعداد ضخمة باتجاه ريف منبج الجنوبي والراعي، وقسم باتجاه سيطرة الثوار، والقسم الأكبر باتجاه المناطق التي تسيطر عليها "قوات سوريا الديمقراطية".
يذكر أن "قوات سوريا الديمقراطية" سيطرت على 42 قرية كانت واقعة تحت سيطرة تنظيم "الدولة"، وذلك على مدار الأسبوعين الأخيرين، يرافق ذلك كله نزوح مئات العائلات باتجاه المناطق الآمنة رغم سوء الأوضاع الصحية والخدمية في تلك المناطق.