بلدي نيوز - (خاص)
تتجه الأنظار إلى خطط الرئيس الأمريكي المنتخب "جو بايدن" حول الخيارات التي أمامه لحل القضية السورية، حيث ينشر المحللون تساؤلاتهم عن ماهية رؤية بادين القادمة، فهل سوف يتعاون مع روسيا، ويجد مسارا للانخراط في العملية السياسية تحت إشراف الأمم المتحدة، أم سيقلص النفوذ الإيراني في سوريا خصوصا بعد تلميحه لتأمين صفقة مع إيران حول برنامجها النووي، وهل سيطلب من النظام السوري إجراء إصلاحات سياسية أو سيجبره على ترك السلطة؟".
رؤية "بايدن" وفريقه
وقال بايدن، خلال حملته الانتخابية، إن قرار ترمب سحب القوات الأميركية من سوريا "كان فاشلا"، وإن الانسحاب الأميركي "ترك السوريين عرضة للهجمات"، وأشار إلى ضرورة دعم الأكراد السوريين في شمال شرق سوريا.
واعترف وزير خارجيته "أنتوني بلينكن"، أن إدارة أوباما فشلت في سوريا، ملقيا باللوم على إدارة ترامب في سحب الجنود الأميركيين في سوريا.
وقال بلينكن، إن إدارة الرئيس الأمريكي الأسبق باراك أوباما فشلت في منع الخسائر في الأرواح، وفشلت في منع النزوح الجماعي داخل سوريا، وفشلت في وقف تدفق اللاجئين.
وتشير التحليلات إلى أن بايدن سيرغب في إبقاء جنود أميركيين في سوريا، إلى جانب الاستمرار في العقوبات الاقتصادية على نظام الأسد.
ماذا فعل "أوباما"؟
وكان أوباما قد رسم خطا أحمر، في حال استخدام بشار الأسد الأسلحة الكيماوية، لكنه صمت عندما استخدم الأسد غاز السارين.
وأشار بلينكن إلى أن الوضع في سوريا أصبح أكثر سوءا، وأن إدارة ترمب فقدت أي نفوذ متبقٍ لها في سوريا، وحينما سئل عن إمكانية التطبيع مع نظام الأسد، قال بلينكن، "إن هذا مستحيل بالنسبة لي؛ تخيل ذلك".
آخر المستجدات
وأبلغ المبعوث الخاص السابق لسوريا "جيمس جيفري" فريق الرئيس الجديد للولايات المتحدة "جو بايدن" آخر المستجدات حول الوضع السياسي في سوريا، ودور الجنود الأميركيين فيها، حيث يوجد الآن 600 جندي أميركي على أراضيها.
وأجرى "جيفري" مكالمة تليفونية افتراضية أحاطت بشكل أساسي القضية السورية.
ويستعد فريق "بايدن" للإلمام بجميع الأمور خصوصا السياسي، حيث تنظر الأوساط السياسية إلى مواقف "بايدن"، ووزير خارجيته "أنتوني بلينكن"، حول الأوضاع في سوريا على أنها ستعمل على تصحيح بعض ما فشلت إدارة أوباما بالقيام به.