بلدي نيوز - (فراس عزالدين)
نشرت وكالة "سانا" النظام، صورا تظهر ما وصفته باحتفالية "أيام الثقافة السورية" في سجن عدرا المركزي، ضمن رسائل النظام الاستفزازية كما يصفها نشطاء حقوقيون معارضون.
وافتتح الوزيران في حكومة النظام، محمد خالد الرحمون وزير الداخلية والدكتورة لبانة مشوح وزيرة الثقافة، برفقة عدد من ضباط الشرطة تلك اﻻحتفالية.
وقال "الرحمون" إن هذه الفعالية جزء من برنامج تنفذه وزارة الداخلية لإعادة تأهيل النزلاء وإصلاحهم ليكونوا فاعلين لمجتمعهم بعد إخلاء سبيلهم، حسب وصفه.
كما زعمت الـ"مشوح" بأن الفعالية تؤكد ما يحظى به النزلاء من معاملة إنسانية تحترم ما لديهم من قدرات ومواهب.
واعتبر الناشط الحقوقي المعارض، ملهم الشعراني، في تصريح لبلدي نيوز "أن المهزلة التي دارت في سجن عدرا، عبارة عن رسائل القصد بها الرأي العام الخارجي، وتلميع صورة النظام، وتكذيب المعروف من انتهاك بحقوق اﻹنسان ضمن سجون اﻷسد".
وقالت الناشطة الحقوقية المعارضة؛ هديل صالح: "سجن عدرا تفوح منه رائحة الموت والظلم، وما حصل استفزاز، يعرفه النشطاء الحقوقيون ومعظم الشارع السوري"، وسألت "هل بإمكان النظام أن يقيم احتفالية في مسلخ "صيدنايا أو أقبية أفرعه اﻷمنية؟".
ولفتت الـ"صالح" في حديثها لبلدي نيوز، إلى مئات الحقوقيين والمعارضين قضوا في سجن عدرا تحت التعذيب، وبعضهم في أقبية مظلمةٍ أخرى".
ويشار إلى أنّ سجون النظام باتت تعرف بالمسالخ البشرية، يقبع خلف قضبانها خليط من المعارضين وأصحاب الجنايات وغيرهم، دون أدنى حدود لمراعاة حقوقهم اﻹنسانية، وفق تقارير أممية، وأخرى من منظمات حقوق اﻹنسان.