بلدي نيوز
صرّح وزير الهجرة اليوناني، اليوم الخميس، بأن بلاده ستتوقف عن احتجاز الأطفال والمراهقين من طالبي اللجوء الذين يصلون إلى البلاد من دون ذويهم، إذ كان يتم احتجازهم في مراكز تابعة للشرطة كإجراء وقائي.
وقال وزير الهجرة واللجوء نوتيس ميتاراشي، إنه ومنذ 14 تشرين الثاني/نوفمبر الجاري، لم يبق في مراكز الشرطة أي مراهقين أو أطفال من طالبي اللجوء غير المصحوبين بذويهم.
وأضاف: "سنقوم بالتعديلات التشريعية لوقف إجراء احتجاز القاصرين غير المصحوبين بذويهم في مراكز الشرطة، وهو إجراء بدأ تطبيقه في عام 2001".
وعندما بدأ تطبيق هذا الإجراء كان من المفترض أن يتم احتجاز القاصرين غير المصحوبين بذويهم في حجز الشرطة مؤقتا، لكنه غالبا ما ينتهي بإقامات مطولة بسبب نقص الأماكن المتاحة في الملاجئ المخصصة للأطفال.
وقال ميتاراشي إن وزارته إلى جانب وزارة حماية المواطنين، ستقدم قريبا مشروع قانون في البرلمان "لإنهاء هذا الإجراء رسميا"، أي إجراء احتجاز القاصرين غير المصحوبين بذويهم في مراكز الشرطة.
وقال الوزير إن النظام الجاري تنفيذه "سيسمح بتوفير حماية شاملة وفعالة وفي الوقت المناسب للقاصرين غير المصحوبين بذويهم".
وكانت جماعات حقوقية أدانت هذا الإجراء الذي كان يتسبب في كثير من الأحيان باحتجاز قاصرين غير مصحوبين بذويهم في مراكز الشرطة ذاتها التي يحتجز فيها أشخاص بالغون، ولفترات تمتد إلى أشهر عدة، وتسبب هذا الإجراء بصدور أحكام ضد اليونان من قبل المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان.
وفي أوائل عام 2019، حكمت المحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان لصالح تسعة قاصرين من سوريا والعراق والمغرب، وصلوا إلى اليونان في عام 2016 وانتهى بهم الأمر بقضاء أسابيع في حجز الشرطة، قبل وضعهم في الملاجئ. حيث كانت تتراوح أعمارهم بين 14 و 17 عاما في ذلك الوقت.