بلدي نيوز - إدلب (محمد وليد جبس)
انقطعت مسحات إجراء التحاليل الخاصة بفيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" عن مركز الترصد الوبائي في مدينة إدلب، أمس الجمعة 23 من أكتوبر/ تشرين الأول، جراء تفاقم الوضع في المنطقة وارتفاع عدد الإصابات اليومية بالفيروس.
وفي تصريح خاص لبلدي نيوز، قال الدكتور "محمد الصالح" منسق في شبكة الإنذار المبكر، إن المسحات الخاصة بأخذ عينات من المرضى لتحليل فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" انتهت في محافظة إدلب، بينما شارفت في مركز مدينة الباب على الانتهاء، ولم يبقَ إلا 50 مسحة في المركز يتم العمل بها اليوم السبت.
ولفت إلى أن عدم وجود تحليل لن يؤثر على الحياة العامة، بقدر ما قد يؤثر على الإجراءات الخاصة بالقبول بمراكز العزل أو المرضى المشتبهين والمحتاجين لرعاية في المستشفيات، وقد يتم إهمال الوقاية وسوء التزام الناس بأساليب الوقاية، بسبب غياب النتائج والوضع الحقيقي للمرض.
وأوضح أن العواقب من عدم توفر المسحات هي تأخر قبول مرضى، أو من الممكن رفض قبولهم في مراكز العزل كون المراكز خاصة لاستقبال الحالات الإيجابية فقط، ومن الممكن حدوث حالات وفاة غير مشخصة وغير معروفة نتيجة عدم التحليل لها.
وفي السياق، قال مصدر طبي مطلع في تصريح خاص لبلدي نيوز، إن منظمة (الأوتشا) زودت منذ الأيام الأولى لتفشي الفيروس، منظومة الترصد الوبائي في المناطق المحررة بـ20 ألف مسحة خاصة بتحليل فيروس كورونا المستجد "كوفيد-19".
وأكّد أنه من المقرر أن يتم تزويد منظومة الترصد بكمية جديدة من المسحات خلال مدة أقصاها 48 ساعة من قبل الجهة المانحة، مضيفا أن انقطاع المسحات سوف يؤدي إلى إرباك شديد من جهة التشخيص.
وأشار إلى أنه وفي حال عدم توفر المسحات سوف تعتمد الكوادر الطبية المختصة على تشخيص الأعراض السريرية، وهذا سوف يصعب المهمة التي هي أصلاً صعبة في ظل واقع صحي صعب في المنطقة.
وأوضح أن ثلاثة مراكز PCR خاصة بتحليل نتائج مسحات أو تحاليل فيروس كورونا متوفرة فقط، في المناطق المحررة وموزعة على ثلاث مدن، وهي "محافظة إدلب ومدينتي عفرين وجرابلس" بريف حلب الشمالي، شمال غرب سوريا.
وكانت سجلت شبكة الإنذار المبكر التابعة لوحدة تنسيق الدعم، أمس الجمعة 23 من أكتوبر/ تشرين الاول، 214 إصابة جديدة بفيروس كورونا المستجد "كوفيد-19" في شمال سوريا، ليرتفع عدد الإصابات المسجلة إلى 3975 حالة.