بلدي نيوز
ذكر تقرير نشرته صحيفة "الغارديان"، شهادات لمهاجرين تعرضوا لاعتداءات عنيفة من قبل الشرطة الكرواتية أثناء محاولتهم عبور الحدود.
وتضمنت هذه الشهادات تفاصيل وصفتها الصحيفة بـ"المقززة" بسبب تعرض المهاجرين للجلد والتقييد، وفي إحدى الحالات، للاعتداء الجنسي من قبل الشرطة الكرواتية.
ووثق المجلس الدنماركي للاجئين (DRC) تعرض عشرات المهاجرين لعمليات اعتراض عنيفة على الحدود الكرواتية البوسنية، بين 12 و16 تشرين الأول الجاري.
وحصلت الغارديان على صور وتقارير طبية تؤكد شهادات المهاجرين، التي وصفها العاملون في مجال الإغاثة بالاعتداءات "المقززة" و"الصادمة".
ووفقاً للشهادات، حصلت هذه الاعتداءات في منطقة "فيليكا كلادوشا" داخل الحدود الكرواتية.
وجميع من قابلهم المجلس الدنماركي للاجئين، كانت لديهم إصابات ضرب واضحة (كدمات وجروح) نتيجة عنف الشرطة الكرواتية، وفق تقرير المجلس.
كما تضمنت عمليات الاعتراض سلوكا وحشيا وعنيفا للغاية، ومعاملة مهينة وسرقة وتدمير لممتلكاتهم الشخصية.
في 12 تشرين الأول، اعتقل أربعة مهاجرين، وتم وضعهم في مركز للشرطة، ومن ثم اقتيادهم إلى المحكمة ليشهدوا ضد رفيق خامس لهم، كان قد هرب أثناء عملية الاعتقال، ووجهت إليه تهمة "ممارسة العنف ضد الشرطة".
المهاجرون قالوا للمجلس الدنماركي للاجئين، إن الضباط أخذوهم بعد ذلك "إلى مكان مجهول، حيث تم وضعهم في شاحنة صغيرة تحت مراقبة 10 أشخاص مسلحين، يرتدون ملابس سوداء مع أقنعة تغطي وجههم بالكامل، وأحذية عسكرية ومصابيح على رؤوسهم".
وأضافوا أن أموالهم قد سلبت منهم، وأُحرقت ممتلكاتهم وأُمروا بخلع ملابسهم الداخلية، كما أنهم أجبروا على الاستلقاء على الأرض ووجههم إلى أسفل.
ومع استمرار محاولات المهاجرين عبور الحدود البوسنية الكرواتية، تزيد قوات حرس الحدود إحكام قبضتها على المنطقة الحدودية.
وصرّح العديد من المتطوعين والعاملين في المنظمات غير الحكومية والأطباء وحرس الحدود ومسؤولين في الأمم المتحدة، أن بارتكاب الكثير من التجاوزات والممارسات العنيفة في المنطقة.