بلدي نيوز
تعتزم حكومة النظام السوري، البدء بإنجاز مشاريع في المناطق المتضررة جراء الحرائق في محافطتي اللاذقية وطرطوس، بقيمة مالية تقدر ملياري ليرة سورية في محافظتي اللاذقية وطرطوس، شمال غرب سوريا.
وقال وزير الإدارة المحلية والبيئة، حسين مخلوف، في تصريحات نقلتها وكالة "سانا" الناطقة باسم النظام، إن بشار الأسد وجه بتخصيص مبلغ قدره 10 ملايين ليرة لكل قرية متضررة من أجل المساعدة في التخفيف من آثار ما أصابهم نتيجة الحرائق.
وأضاف أن توجيهات الأسد تضمنت أن يختار أهل القرية المشروع الخدمي الذي يحتاجونه ويعتبرونه أولوية بالنسبة لهم، مشيرا أنه تم تخصيص (مليارا و530 مليون) ليرة لمحافظة اللاذقية تغطي 153 قرية متضررة من الحرائق في المحافظة ومبلغ (840 مليون) ليرة لمحافظة طرطوس تغطي 84 قرية متضررة فيها، مايعني أن القيمة المخصصة للمحافظتين بلغت مليارين و370 مليون ليرة.
وقبل يومين ظهر رامي مخلوف ابن خال بشار الأسد، مستغلا الحرائق الأخيرة التي ضربت الساحل، للظهور بمظهر المدافع عن الناس البسطاء، وذلك من خلال كتابة منشور عبر صفحته في فيسبوك، يتضامن فيه مع الأهالي ويعلن التبرع لهم بمبلغ كبير، بالتزامن مع زيارة رأس النظام بشار الأسد إلى الساحل السوري.
وكتب مخلوف عبر صفحته الشخصية في فيسبوك، "قلوبنا تحترق على هذه المشاهد المرعبة التي تشهدها غابات بلدنا والتي كانت رئة التنفس لكل السوريين... وعيوننا تدمع على نزوح المئات من منازلهم واحتراق آلاف الدونمات من أراضيهم الزراعية التي هي مصدر دخلهم وضمان عيشهم الوحيد... الله يصبرهم جميعاً ويرحم شهدائهم ويداوي جرحاهم ويعين ما تبقى من أهلنا ويعيننا على إعانتهم والتخفيف عنهم".
وأدت الحرائق المشتعلة التي امتدت لمحافظات اللاذقية وطرطوس وحمص واستمرت لثلاثة أيام متتالية لمقتل أربعة أشخاص نتيجة إصابتهم بحروق بليغة، بعد وصول النيران لمنازلهم في حين بلغ عدد حالات الاختناق أكثر من ثمانين حالة، كما أدت الحرائق لنزوح آلاف العائلات وبقائها في العراء لساعات دون تقديم الخدمات لهم.
وبلغ عدد الحرائق 156 حريقا، منها 95 حريقا في اللاذقية، و49 حريقا في طرطوس، بالإضافة لـ12 حريقا في حمص، ما تسببت بتحول مئات الهكتارات من الأشجار إلى رماد، كما أدت الحرائق لاشتعال مبنى دائرة التخزين التابعة لمؤسسة التبغ "الريجة" في القرداحة واحتراق بعض مستودعاتها بالكامل، بالإضافة لتهدم جزء كبير من المبنى.