بلدي نيوز - حمص (أحمد العلي)
تسبب الدخان المنبعث من الشركة العامة للأسمدة بإغلاق المدارس وإعادة الطلاب لمنازلهم، بسبب زيادة نسبة التلوث الدخاني في بلدة قطينة بريف حمص الجنوبي الغربي.
وقالت "صحيفة الوطن" الموالية، إنه تم إغلاق مدارس بلدة القطينة اليوم وإعادة الطلاب إلى منازلهم نتيجة تصاعد الدخان الكثيف الصادر عن الشركة العامة للأسمدة المجاور للبلدة، وزيادة نسبة التلوث الدخاني.
ولفتت إلى أن الوضع الحالي لم يعد يطاق خاصة أن هذا التلوث الدخاني بات يهدد صحة جميع أهالي البلدة.
وأضافت نقلا عن معاون مدير التربية في حمص "وليد مرعي" والذي أكد على إغلاق المدارس نتيجة تصاعد الدخان الكثيف، وأن كل فترة تتصاعد الغازات من المعمل بشكل كبير باتجاه البلدة والمدارس ما قد يتسبب باختناقات لدى الطلاب.
ويعاني سكان قرية "قطينة" بريف حمص الواقعة تحت سيطرة النظام من آثار الغازات السامة المنبعثة من معامل الأسمدة (معمل سماد الكالنترو، ومعمل الأمونيا-يوريا، ومعمل السماد الفوسفاتي) والتي أدت لوقوع أمراض عديدة على الرغم من إطلاق مناشدات من الأهالي لحكومة النظام دون استجابة لمطالبهم منذ سنوات.
ويتسبب تشغيل معامل الأسمدة المذكورة بتشكل غيوم ملوثة تحمل روائح كريهة وغازات سامة، حيث تبعد بلدة قطينة حوالي 12 كيلو مترا عن مركز مدينة حمص، ويعاني الأهالي فيها من أعراض مرضية عديدة منها سرطانات وتشوهات خلقية وعقم وتضيق النفس والسعال والحكة نتيجة السحب الدائمة ذات الروائح الكريهة المنبعثة.
الجدير بالذكر أن مشكلة أهالي بلدة قطينة بريف حمص ليست جديدة؛ فمنذ سنوات يشتكون من الغازات السامة المنبعثة من معامل الأسمدة والتي تسببت بحالات مرضية عديدة على مرأى ومسمع من حكومة النظام التي لم تكترث لصحة الأهالي ومطالبهم.