بلدي نيوز
ناشد الائتلاف الوطني لقوى المعارضة، اليوم السبت، المجتمع الدولي بعدم التصويت لانضمام روسيا إلى مجلس حقوق الإنسان المقرر التصويت على انضمام أعضاء جدد له.
وقال الائتلاف الوطني في بيان صحفي إن لدى روسيا سجل طويل ومليء بجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية، لاسيما ما ارتكبته في وطننا سوريا من استهداف المشافي والمدارس والمساجد والكنائس والأسواق والبيوت والمخيمات.
وأضاف أن روسيا عملت على التغطية على جرائم النظام المروعة الذي استخدم فيها الأسلحة الكيميائية، وتوفير الغطاء لكل جرائمه في مجلس الأمن والأمم المتحدة، هذا بالإضافة إلى سجل الكرملين في مجال دعم الأنظمة الاستبدادية حول العالم والتورط في قمع النشطاء المطالبين بالحرية في روسيا نفسها.
وأردف، "هذه هي السيرة الذاتية التي تقدمها روسيا مرفقة بطلبها للترشح لعضوية مجلس حقوق الإنسان الدولي، وتضعها بكل صفاقة أمام أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة منتظرة التصويت بالموافقة على انضمامها للمجلس".
وتابع، "هذا السجل الإجرامي الممتلئ عن آخره بالإنجازات في مجال دعم الاستبداد وانتهاك حقوق الإنسان وارتكاب الجرائم وتعطيل محاسبة المجرمين، يجب أن يظل ماثلاً أمام أعضاء الجمعية العامة للأمم المتحدة وهم يصوتون على اختيار أعضاء مجلس حقوق الإنسان".
وأكد الائتلاف، أن المجتمع الدولي العاجز عن حماية الضحايا ومعاقبة الجناة، يجب ألا ينحدر إلى مستوى مكافأة المجرمين واستقبالهم طوعاً في لجانه ومؤسساته، بل لا بد من اتخاذ كافة الإجراءات القانونية والدبلوماسية الممكنة لمنع هذا العار من الوقوع، والحفاظ على سمعة مؤسساته وتحصينها ومنع المجرمين من الانضمام إليها.
وختم الائتلاف التصريح بالتأكيد على مطالبه الواردة في مذكرته القانونية المرسلة إلى الجمعية العامة بتاريخ 30 أيلول 2020، في رفض قبول عضوية روسيا في مجلس حقوق الإنسان، قبل وخلال التصويت في الجمعية العامة، بسبب الانتهاكات الجسيمة وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية المرتكبة من قبلها في سوريا وأوكرانيا وأماكن أخرى، واستناداً إلى معايير العضوية المتضمنة تقييم إسهام الدول المرشحة في تعزيز وحماية حقوق الإنسان، وبموجب القرار رقم 251 / 60.
ووثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان مقتل 6859 مدنياً بينهم 2005 أطفال و969 سيدة على يد القوات الروسية منذ تدخلها العسكري في سوريا حتى 30/ أيلول/ 2020.
واستطاعت روسيا بدعمها لقوات النظام من تحقيق سيطرة كبيرة على حساب فصائل المعارضة وتهجير مئات آلاف المدنيين من قراهم وبلداتهم.