بلدي نيوز
كشف رئيس حكومة النظام، حسين عرنوس، وجود تعليمات للمنافذ الحدودية بالسماح بإدخال أي مواطن، ليس لديه القدرة على تصريف المئة دولار، وأن السلطات فعلا سمحت بدخول 24 شخصا من دون تكليفهم بأي شيء.
ونشرت صفحة "رئاسة مجلس الوزراء" تأكيد رئيس وزراء النظام، أنه "تم إعطاء التعليمات للمنافذ الحدودية بإدخال أي مواطن ليس لديه القدرة على تصريف المئة دولار".
وأكد عرنوس أنه "سوف ننظر في قرار تصريف 100 دولار على الحدود بالنسبة للسوريين القادمين عندما تسمح الظروف بذلك، ومن ليس لديه هذا المبلغ يسمح له بالدخول مباشرة وتم تفويض وزير الداخلية بذلك والدليل على ذلك تم إدخال 24 شخصا لم يكن يملكون هذا المبلغ من دون تكليفهم بأي شيء".
وكان مدير إدارة الهجرة والجوازات ناجي النمير، التابع للنظام، قال في تصريح لإذاعة محلية، الشهر الجاري، إن التعليمات تقضي بإعادة من لا يملك الـ100 دولار من حيث أتى، إلا أن الجانب اللبناني لا يقبل رجوع السوريين، وبالتالي فإن السوري الذي لا يملك المبلغ المطلوب يكون أمام خيار واحد هو الاتصال بأحد ذويه أو أصدقائه ليحضر له الـ100 دولار، فيقوم بتصريفها ومن ثم الدخول إلى بلده بشكل طبيعي.
وبيّن أن السوري الذي لا يسمح له بالدخول ريثما يجد الـ100 دولار، اسمه عالق، أي يبقى على الحدود يمارس حياته كالمعتاد، معتبرا أن العالق سيكلف الدولة مبالغ كبيرة كثمن طعام وشراب، فنظريا من لا يملك المبلغ المطلوب لن يملك ما يكفي ثمن طعام وشراب وهو ينتظر بلا عمل على الحدود، وبالتأكيد لن تتركه دولته يموت من الجوع، ما يعني أن كلفة العالقين ربما تكون أكثر من أرباح رسوم الـ100 دولار.
ويحاول النظام الحصول على القطع الأجنبي بأي شكل كان، من خلال زيادة الرسوم على السوريين، خاصة بعد بدء تطبيق قانون قيصر وتدهور قيمة الليرة السورية التي تتجاوز حاجز الـ 2200 ليرة مقابل الدولار الواحد.
وشهدت الليرة السورية الأشهر القليلة الماضية تدهورا غير مسبوق في قيمتها، لامس معه سعر الصرف عتبة الثلاثة آلاف مقابل الدولار في السوق الموازية، قبل أن يتحسن قليلا.