بلدي نيوز- مالك الحرك
شهدت مدن وبلدات ريف دمشق، خلال الأيام الماضي، عدة حالات اختطاف أطفال خلال ذهابهم أو عودتهم من مدارسهم، وسط فلتان أمني تشهده عموم مناطق سيطرة النظام ونشاط زائد لعمليات الخطف بهدف ابتزاز ذوي المختطفين لدفع فديات مالية مقابل الإفراج عنهم.
وحصلت "بلدي نيوز" من مصادر محلية على تفاصيل حادثة اختطاف الطالبة الطفلة "ملك إدريس" من مدينة عين ترما، ظهر الخميس الماضي، خلال عودتها من مدرستها.
وبحسب المصادر، طالب الخاطفون بحسب تسجيل صوتي لمكالمة هاتفية جمعتهم مع والد الطفلة، مبلغ وقدره 50 ألف دولار أمريكي مقابل الإفراج عن الطفلة خلال مدة أقصاها الثلاثاء القادم، مهددين والد الطفلة قتله وقتل طفله وطفلته المختطفة حال تخلفه عن الدفع.
وأكد والد الطفلة ملك إدريس في مكالمته عدم امتلاكه هذا المبلغ واستحالة تأمينه، مطالبا الخاطفين بإعادة طفلته وأخذ ما يريدون منه بالقانون أو بالطريق التي تناسبهم.
وعقب حادثة اختطاف الطفلة ملك نشرت مواقع وصفحات محلية إعلان عن مكافأة من المخابرات الروسية تتجاوز ضعف المبلغ المطلوب للإفراج عن الطفلة مقابل الإدلاء عن أي معلومة حول موقع الخاطفين أو تسليمها حية أو ميتة للمخابرات والشرطة الروسية.
اختطاف بالزبداني
وفي السياق، أقدم مجهولون يستقلون سيارة نوع "فان مفيّم"، على اختطاف الطفلة "ميسم ماجد غانم"، من أمام منزلها في مدينة الزبداني، أمس الثلاثاء، بحسب موقع صوت العاصمة.
وأشار الموقع نقلاً عن مصادر أهلية، أن حادثة الاختطاف حصلت قريبة جدا من حاجز يتبع لفرع الأمن العسكري، مبيناً أن الحاجز لم يقم بأي تحرك تجاه الحادثة.
وفي سياق متصل، فقد الطفل "محمد رضوان حسن" في مدينة قطنا بعد خروجه من منزله، يوم السبت الماضي، وهو من أبناء مدينة جديدة عرطوز في ريف دمشق الغربي، ولم تصل أي معلومات عنه حتى اللحظة بحسب موقع.
يذكر أن الشبكة السورية لحقوق الإنسان وثقت اختفاء نحو 100 ألف سوري قسراً، خلال الفترة الممتدة بين آذار 2011 وآب 2020، غالبيتهم على يد قوات النظام السوري.