بلدي نيوز - (خاص)
احتشد أهالي المعتقلين في سجن رومية المركزي في لبنان، احتجاجا على تفشي فيروس "كورونا" داخل السجن، صباح اليوم الاثنين، وقطع الأهالي الطريق أمام السجن.
وانتشر مقطع فيديو من داخل السجن، يظهر حالة الاستنفار للسجناء بسبب تفشي الفيروس بينهم.
وتحدث أحد السجناء في مقطع الفيديو عن "ساعة الصفر" التي سيتم الإعلان عنها بعد انتهاء المهلة التي أعطيت للدولة من أجل الإفراج عن السجناء، وطلب من كافة السجون في لبنان أن تكون على أهبة الاستعداد لمساندة رومية.
ودعا القوى الأمنية لعدم إطلاق النار، وذكر، أنه ورفقاه سيفتحون السجون ويخرجون منها.
ويقدر عدد السوريين المعتقلين في لبنان بحوالي 1800، غالبيتهم في سجن رومية، والبقية في سجون "الريحانية، والرملة والبيضا، وزحلة، وبعلبك".
وأبدت مصادر حقوقية لبنانية تخوفها إزاء وضع المعتقلين السوريين في سجن رومية اللبناني سيء الصيت، بعد تأكيد وقوع إصابات بفيروس "كورونا" بين موقوفين وعسكريين داخل السجن.
وقالت المصادر، في حديث لـ"بلدي نيوز"، إنه تم تسجيل إصابات في صفوف المعتقلين السوريين ضمن المبنى (ب) والمبنى (د) في سجن رومية الواقع في قضاء "المتن" الشمالي شرق بيروت.
وأشارت إلى أن المعتقلين يعانون من حالة هلع كبير, ولا سيما المبنى "ب"، بسبب تخوفهم من انتقال الفيروس إليهم بعد ظهور عوارض ارتفاع الحرارة على عدد منهم، بالإضافة إلى وجود نقص بالأدوية وشح بالعناية الطبية.
ولفتت المصادر -التي فضّلت عدم ذكر اسمها- إلى أن عددا من المعتقلين السوريين اعتقلوا بشكل تعسفي لأسباب متعلقة بتأييدهم للثورة السورية، مشيرة إلى ذلك، بالقول "قضايا اعتقال الناشطين السوريين في لبنان يكون ظاهرها قانونيا بسبب عدم امتلاك أوراق إقامة، أو كون أوراق الإقامة منتهية الصلاحية، لكن باطن الأمر يكون بدوافع انتقامية؛ بسبب موالاة الناشطين للثورة السورية، ومعاداتهم لحزب الله، ويتم اعتقالهم للتحقيق في انتماءاتهم، وتوجيه تهم لهم بالعمل ضد الدولة اللبنانية".