بلدي نيوز - اللاذقية (مصعب الأشقر)
أعلنت ما تسمى "الجبهة الشعبية لتحرير لواء اسكندرون"، في بيان لها، مساء الأحد، عن تعرض زعيمها لمحاولة اغتيال شمال مدينة اللاذقية منتصف الليلة الفائتة.
وقالت الميليشيات، إن "علي كيالي" تعرض لإطلاق نار كثيف من قبل مجهولين، أثناء جولته الأخيرة في منطقة "كسب" شمال اللاذقية.
وأوضحت أنه تم تبادل إطلاق نار بين المدعو علي كيالي ومرافقته من جهة، والمسلحين من جهة أخرى، في حين لم يذكر البيان أي معلومات عن وقوع إصابات في صفوف كيالي ومرتزقته.
وكان المدعو كيالي تعرض لمحاولة اغتيال مشابهة في صيف عام 2019 أثناء تواجده بريف اللاذقية، تم إدخاله إثرها إلى المشفى، حسبما ذكرت صفحات موالية للنظام حينها.
ويُتهم علي كيالي أو ما يعرف "معراج أورال" بارتكاب مجازر عدة في سوريا، ويُطلق عليه لقب جزار بانياس في إشارة إلى مجزرة "البيضا" في مدينة بانياس شمال البلاد في العام 2013، والتي راح ضحيتها أكثر من 70 مدنيا.
وتُتهم الميليشيا التي يتزعمها أورال في المشاركة بـ"مذبحة منطقة الحولة" في محافظة حمص في العام 2012، التي راح ضحيتها العشرات من المدنيين بينهم أطفال ونساء.
وكانت أنقرة رفضت مشاركة جزار بانياس في مؤتمر "الحوار الوطني السوري" الذي عقد في مدينة سوتشي الروسية في شتاء 2018
كما طالبت الرئاسة التركية حينها روسيا بتسليمه لاسيما أن تركيا تتهم معراج أورال بـ"ممارسة الإرهاب"، وتلاحقه السلطات بتهمة المشاركة في عمل إرهابي وقع عام 2013 في ولاية هاتاي وأسفر عن مقتل أكثر من 50 شخصا، حيث أصبح مطلوبا لدى السلطات التركية عبر ما يسمى بـ"المذكرة الحمراء".
وتعود أصول "أورال" أو "علي كيالي" إلى تركيا، ويحمل الجنسية السورية أيضا، ويعرف بأنه شخصية مقربة من النظام السوري، وقائد ما يسمى بـ"المقاومة السورية في لواء إسكندرون"، وهي ميليشيا مسلحة تعمل في شمال غرب سوريا.